الاقتصاد السويدي ينكمش خلافاً للتوقعات: الاستثمار يتراجع والتصدير لا يكفي

العاصمة السويدية ستوكهولم، المدينة القديمة.

دال ميديا: أعلن مكتب الإحصاء السويدي (SCB) أن الناتج المحلي الإجمالي (BNP) في السويد سجل انخفاضًا مفاجئًا بنسبة 0.2% خلال الربع الأول من العام الحالي مقارنةً بالربع السابق، وهو ما خالف توقعات المحللين الذين رجحوا نمواً طفيفاً بنسبة 0.1%.

استثمار ضعيف… رغم انتعاش التصدير

وجاء في بيان SCB أن السبب الأبرز لهذا التراجع يعود إلى هبوط واضح في “الاستثمارات الثابتة” بنسبة 3.8%، وهو ما يشمل الاستثمارات في البنية التحتية والمباني، التي شكلت العامل الضاغط الأكبر على أداء الاقتصاد.

لكن من جهة أخرى، سجلت الصادرات السويدية ارتفاعًا بنسبة 1.8%، بينما زادت الواردات بنسبة 0.3%، وهو ما ساهم جزئياً في تخفيف الأثر الكلي للتراجع.

“عدة مكونات من الناتج المحلي أظهرت تغييرات محدودة، لكن تراجع الاستثمارات كان واضحًا، بينما لعبت صادرات السلع والخدمات دورًا في التوازن”، قالت جيسيكا إينغدال، مديرة قسم الحسابات القومية في SCB.

ثقة المستهلك لا تزال ضعيفة

أما استهلاك الأسر السويدية فقد انخفض بدوره بنسبة 0.2%، في إشارة إلى استمرار الحذر في إنفاق المستهلكين رغم تراجع التضخم. أما الإنفاق العام فارتفع بنسبة 0.1% فقط.

وتكاد استثمارات المخزون لا تلعب أي دور في تغيير الناتج المحلي خلال هذا الربع، بحسب تقرير المكتب.

النمو السنوي أضعف من المتوقع

وعلى أساس سنوي، أظهرت الأرقام أن الاقتصاد السويدي حقق نموًا بنسبة 0.9% فقط مقارنة بالربع الأول من 2024، وهو أقل بكثير من التوقعات التي كانت تشير إلى نمو بنحو 1.7%.

النتائج الأخيرة تزيد من حالة القلق بشأن التعافي الاقتصادي السويدي، خصوصًا في ظل تباطؤ سوق البناء والاستثمار، على الرغم من تحسن بعض مؤشرات التجارة الخارجية.

المصدر: tv4

المزيد من المواضيع