الخارجية السويدية في حداد : دبلوماسي متهم بالتجسس يُعثر عليه ميتًا… وتحقيقات أخرى جارية

وزيرة الخارجية السويدية. Foto: Jessica Gow/TT

دبلوماسي سويدي يُعثر عليه ميتًا بعد أيام من الإفراج عنه في قضية تجسس… والصدمة تعمّ وزارة الخارجية

دال ميديا: اتهامات خطيرة، توقيف مؤقت، ثم إفراج… فوفاة غامضة. هذا هو التسلسل المأساوي الذي هزّ وزارة الخارجية السويدية في واحدة من أكثر قضاياها حساسية في الآونة الأخيرة.

أعلنت وزارة الخارجية صباح الجمعة أن الدبلوماسي المشتبه به في قضية تجسس قد عُثر عليه ميتًا بعد أيام قليلة فقط من خروجه من الحبس الاحتياطي، حيث كان موقوفًا منذ نهاية الأسبوع الماضي وحتى يوم الأربعاء.

الخبر نزل كالصاعقة على موظفي الوزارة، حيث أُقيمت مراسم تأبين داخلية في مبنى الوزارة نفسه، بحضور عدد من الزملاء المفجوعين.

وزيرة الخارجية ماريا مالمير ستينرغارد عبّرت عن حزنها في مقابلة مع قناة SVT قائلة:

إنها لحظة صعبة للغاية… لدينا طاقم رائع يعمل في ظروف شديدة التعقيد. أن يتلقوا هذا النوع من الأخبار وسط هذا الضغط، هو أمر مؤلم للجميع.”

ورغم الحزن، فإن التحقيقات لا تزال جارية، حيث تؤكد السلطات أن الدبلوماسي المتوفى كان لا يزال تحت طائلة الاشتباه وقت وفاته، في حين لم يُكشف عن سبب الوفاة أو مكان العثور عليه حتى الآن.

شكوك أخرى داخل الوزارة

الأزمة لم تنتهِ هنا. فقد تأكد أن دبلوماسيًا ثانيًا داخل وزارة الخارجية هو أيضًا موضع تحقيق، وهذه المرة بتهمة التعامل الجسيم غير المصرح به مع معلومات سرية، وهي جريمة تقع تحت بند الأمن القومي.

مع ذلك، امتنعت وزيرة الخارجية عن التعليق على أي تفاصيل إضافية، مكتفية بالإشارة إلى أن “كل ما يتعلق بالتحقيقات يجب أن يُحال إلى الادعاء العام وجهاز الأمن (Säpo).”

وفيما تحيط الوزارة طاقمها بدعم نفسي إضافي، لا يزال الرأي العام يتساءل: كيف تسربت هذه الثغرات داخل مؤسسة يفترض أنها قلب العمل الدبلوماسي والأمني في البلاد؟

المزيد من المواضيع