دال ميديا: في لحظة لا تتكرر كثيرًا، تصاعد الدخان الأبيض من مدخنة كنيسة سيستينا في الفاتيكان، وارتفعت معه أصوات الهتاف في ساحة القديس بطرس: العالم له الآن بابا جديد.
الرجل الذي كسر كل التوقعات هو روبرت بريفوست، أول أمريكي يتولى سدة البابوية في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية.
الخبر جاء بعد جلسات مطولة للكاردينالات، الذين اجتمعوا وسط إجراءات سرية صارمة أشبه بمهمة تجسس: لا هواتف، لا صحف، لا رسائل… فقط وعود بالكتمان ومداومة على التصويت.
وبعد أربع جولات تصويتية شاقة داخل الكنيسة التي تفوح منها رائحة التاريخ والقرارات المصيرية، أخيرًا خرجت النتيجة: الدخان الأبيض، فالتهاني.
المراسلون الحاضرون لم يخفوا مشاعرهم. “يصيبك قشعريرة فعلًا، سواء كنت مؤمنًا أو لا، لأنك تشهد حدثًا تاريخيًا”، قالت جينيفر فيغيروب، مراسلة التلفزيون السويدي (SVT)، وسط الزغاريد والدموع.
بريفوست، الذي يبلغ من العمر 69 عامًا، كان مقربًا من البابا الراحل فرنسيس، بل واختاره بنفسه لعدة مناصب هامة خلال ولايته. سابقًا كان مبشرًا في بيرو وأدار شؤون الكنيسة في أمريكا اللاتينية، مما أكسبه خبرة دولية واسعة.
هكذا يسدل الستار على مرحلة ويُفتح باب جديد… بحبر جديد، ونكهة أمريكية لأول مرة في تاريخ الفاتيكان.