خبراء الاقتصاد في السويد: “السياسيون يتحدثون كثيرًا… لكن النمو لا يحب الكلام”
دال ميديا: في وقت يبدو فيه أن الركود الاقتصادي قد اشترى تذكرة ذهاب فقط إلى السويد، أطلق اتحاد الشركات السويدية (Svenskt Näringsliv)ناقوس الخطر مجددًا، بعد أن أظهر مسحه الأخير أن ثقة الشركات في المستقبل الاقتصادي لا تزال عالقة تحت المتوسط التاريخي… وللمرة الحادية عشرة على التوالي!
فرغم قرارات ريكس بنك المتكررة بخفض الفائدة، والتي كانت تهدف – نظريًا – إلى إنعاش الاستهلاك المحلي، فإن الأرقام تقول شيئًا مختلفًا تمامًا. لا استهلاك، لا انتعاش، فقط الكثير من الانتظار… وأحاديث مطوّلة عن “النمو”.
“انتظرنا طويلاً أن يبدأ التعافي… لكنه لم يحدث. الأرقام تسير في الاتجاه المعاكس، والمستهلكون ما زالوا ممسكين بمحافظهم بإحكام”، هكذا صرّح كبير اقتصاديي اتحاد الشركات سفين-أولوف دامفلت، الذي يبدو أنه فقد صبره على الخطابات الحكومية المنمّقة.
الحكومة في مرمى الانتقاد: “نريد ميزانية تدفع العجلة… لا تدور في حلقة”
ويبدو أن الاتحاد قد ملّ من لغة الانتظار، موجّهًا انتقادات مباشرة إلى الحكومة، التي – بحسب دامفلت – تُجيد الحديث عن النمو، لكنها لا تجيد إنجازه.
“نحن نطالب بهدف نمو واضح: 2.5% على الأقل. يجب أن تتضمن ميزانية الخريف إصلاحات حقيقية تحفّز الاستثمار وتجعل السويد بيئة جاذبة للشركات والمواهب، لا مجرد مكان للشكوى من الطقس والضرائب!”، قال دامفلت بنبرة لا تخلو من امتعاض.
عام 2025: عبء ثقيل وأمل مؤجّل
في حين يتنبأ بعض المحللين ببداية انفراج في 2026، يرى اتحاد الشركات أن عام 2025 سيكون قاسيًا على معظم الفاعلين الاقتصاديين، وقد لا تأتي “الانفراجة الموعودة” أبدًا إن استمرّ هذا التردد في السياسات الحكومية.
وفي تلميح ساخر للوضع الحالي، ختم دامفلت تصريحه بالقول:
“ما نحتاجه ليس صلوات اقتصادية ولا عبارات تحفيزية… نريد خطة فعلية تحرّك السوق، قبل أن يبدأ الجميع بالتفكير بالهجرة إلى النرويج!”
المصدر: tv4