السويديون يبدّلون بنوكهم أكثر من الأوروبيين… رغم تعقيد الإجراءات!

البنوك السويدية تحقق ارباح خيالية. proletaren

دال ميديا: الولاء المصرفي في السويد يبدو هشًا أكثر من المتوقع. فوفقًا لتقرير صادر عن بنل Länsförsäkringar، فإن 38% من السويديين غيّروا بنكهم خلال السنوات الخمس الأخيرة – وهي نسبة أعلى بكثير من المعدل الأوروبي البالغ 25%.

لكن، لماذا يبدّل السويديون بنوكهم بهذه الوتيرة؟ وهل يستحق الأمر هذا العناء فعلًا؟

بطاقات وسحوبات وأسعار فوائد… لا ولاء إلا للمصلحة

بحسب أميريكو فرناندز، الخبير الاقتصادي في بنك SEB، فإن أغلب تغييرات البنوك تتعلق بخدمات بسيطة نسبيًا مثل البطاقات المصرفية أو حسابات الادخار. في حين يبقى التردد قائمًا عندما يتعلق الأمر بالقروض العقارية.

“نحن شعب يعتمد بشكل كبير على الفوائد المتغيرة، ما يعني أننا أكثر قدرة على تغيير البنك بسهولة، ومع ذلك نخشى التبديل عندما يتعلّق الأمر بالقروض السكنية” – يقول فرناندز.

ويشير التقرير إلى أن أبرز الدوافع وراء تغيير البنك تشمل:

  • عدم الرضا عن الخدمات الرقمية أو خدمة العملاء.

  • السعي للحصول على عروض أفضل.

  • محاولة تقليل التكاليف الشهرية.

قد تربح 1000 كرونة شهريًا… لكن هناك “واجب منزلي”

تغيير البنك قد يُترجم فعليًا إلى توفير كبير في المصاريف، خاصة في ظل معدلات الفائدة المرتفعة.
فخفض الفائدة على قرض سكني بقيمة 3 ملايين كرونة بنسبة 0.4% قد يعني توفيرًا شهريًا يقارب 1000 كرونة.

لكن يجب الحذر من المفاضلة العمياء؛ فربما تعني الفائدة المنخفضة في مكان ما، رسوم أعلى على البطاقات، أو عائدًا أقل على حساب الادخار.
البنوك أصبحت أيضًا تطلب غالبًا نقل عدة خدمات معًا للاستفادة من العروض.

ويضيف فرناندز:

“كن صريحًا مع البنك. قل لهم: إما أن تحصل على هذا العرض، أو ستذهب إلى بنك آخر. وابدأ فعليًا بالمقارنة بين 2-3 بنوك أخرى.”

وتذكر: التهديد بالرحيل لم يعد كافيًا، بل يجب أن تكون مستعدًا فعليًا للتحرك.

هل أنت مستعد للخطوة؟

الخبر السار هو أن البنك الجديد عادةً ما يتكفل بعملية النقل من حسابات وأوامر تلقائية، لكن تبقى عليك بعض المهام التي يُطلق عليها في التقرير اسم “الواجب المنزلي”:

  • تحديث بيانات Swish.

  • تعديل معلومات الدفع التلقائي (autogiro).

  • إعلام أرباب العمل والسلطات بالحساب الجديد.

  • نقل صناديق الاستثمار، والتي قد تستغرق وقتًا أطول.

“عليك أن تُنهي الواجب المنزلي بدقة… وإلا فقد تفوّت دفعة راتب أو فاتورة مهمة!”

المصدر: tv4

المزيد من المواضيع