دال ميديا: تعرضت عدة شركات سويدية تبيع غاز الضحك (النيتروز أوكسيد) لضربة مالية موجعة بعد مراجعات ضريبية كشفت أن الغازات لم تكن تُستخدم فقط لتحضير الكريمة كما تزعم الشركات، بل في الغالب كانت تُباع بغرض الاستنشاق للترفيه، خاصة بين الشباب.

بحسب مصلحة الضرائب السويدية (Skatteverket)، قامت هذه الشركات بتسجيل مبيعاتها ضمن فئة المنتجات الغذائية، مما سمح لها بالاستفادة من نسبة ضريبة القيمة المضافة المخفضة البالغة 12%.
إلا أن السلطات أكدت أن الغرض الحقيقي من المبيعات كان الاستعمال كمادة للترفيه، ما يستدعي فرض ضريبة مبيعات بنسبة 25%.

“استطعنا تتبع تحويلات عبر خدمة Swish حدثت ليلًا، إضافة إلى تقديم بعض الشركات خدمات توصيل غاز الضحك بين الساعة السادسة مساءً والثانية فجرًا في عطلات نهاية الأسبوع، مما يوضح أن الغرض لم يكن غذائيًا”،
قال إريك لوند، رئيس قسم في مصلحة الضرائب.

الترويج… ومخالفات خفية

رغم أن العديد من مواقع الشركات كانت تروج للغاز بأنه يُستخدم لتحضير الكريمة و”رفع مستوى الطهي إلى آفاق جديدة”، إلا أن مصلحة الضرائب اعتبرت أن التسويق كان غطاءً لإخفاء الاستخدام الحقيقي.

قضايا في المحكمة وحكم واضح

وفي قضايا تم البت فيها أمام المحكمة الإدارية، تبين أن شركات حاولت تبرير عدم مسؤوليتها عن استخدام المنتج، مدعية أن الغازات كانت تباع لأغراض غذائية، حتى لو استُخدمت لاحقًا في الحفلات.

لكن المحكمة حكمت لصالح مصلحة الضرائب، معتبرة أن الغرض الأساسي من الشراء كان الاستنشاق للترفيه وليس الاستخدام الغذائي.

مطالبات بملايين الكرونات

نتيجة لهذه المخالفات، تطالب مصلحة الضرائب الآن عدة شركات بدفع مبالغ مالية تُقدّر بنحو 15 مليون كرون، تشمل فروقات ضريبة القيمة المضافة، وضريبة الدخل، وأجزاء من اشتراكات التأمين الاجتماعي (الرسوم المترتبة على صاحب العمل).

المصدر: SVT