ستوكهولم تطالب بعقوبات على وزراء إسرائيليين بسبب غزة: الوضع “لا يحتمل الصمت بعد الآن”
دال ميديا: تطور سياسي لافت، أعلنت وزيرة الخارجية السويدية ماريا مالمر ستينرغارد، الثلاثاء، أن بلادها ستتحرك داخل الاتحاد الأوروبي للمطالبة بفرض عقوبات على عدد من الوزراء الإسرائيليين بسبب معاملة المدنيين الفلسطينيين في غزة.
وقالت الوزيرة في بيان رسمي:
“طالما أننا لا نرى تحسناً واضحاً في وضع المدنيين في غزة، فنحن بحاجة إلى تصعيد لهجتنا”.
ووصفت تحرك بلادها بأنه خطوة ضرورية في مواجهة الانتهاكات التي يتعرض لها الفلسطينيون في القطاع.
أوروبا تتردد… وهولندا تقود الضغط
جاء الموقف السويدي بالتزامن مع نقاشات ساخنة داخل مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي في بروكسل، حيث طرحت هولندا مبادرة لتعليق العلاقات التجارية مع إسرائيل، استناداً إلى المادة الثانية من اتفاق الشراكة، التي تتيح تعليق الاتفاقات في حال حدوث انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.
لكن تنفيذ هذا الإجراء يتطلب إجماع جميع الدول الـ27، وسط انقسام داخلي ملحوظ.
مساعدات “في طريقها”… لكنها لا تصل
رغم إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن استئناف دخول المساعدات لغزة، أكدت الأمم المتحدة أنه لم تصل أي إمدادات إلى الفلسطينيين بعد مرور يومين على القرار.
“فرقنا انتظرت ساعات على حدود كرم أبو سالم، لكن لم يُسمح لها بإدخال الشاحنات”، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك.
وبحسب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية الأممي، فإن نحو 14 ألف رضيع معرضون لخطر الموت خلال 48 ساعة في حال عدم وصول الإمدادات.
غضب دولي… وإسرائيل تصعّد
في موقف نادر، أصدرت كل من فرنسا وبريطانيا وكندا بياناً مشتركاً هددت فيه باتخاذ “إجراءات ملموسة” ضد إسرائيل في حال استمرار الحرب ومنع المساعدات.
بريطانيا أوقفت مفاوضات التجارة الحرة، وكندا فرضت عقوبات على المستوطنين، بينما أعلنت السويد تأييدها لهذه التحركات.
رغم كل ذلك، أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير أن بلاده تنتقل الآن إلى المرحلة التالية من الهجوم وتوسيع السيطرة على الأرض.