دال ميديا: في السويد، قد لا تحتاج إلى القيادة تحت تأثير الكحول حتى تخسر رخصتك، بل يكفي أن يكون لديك قيم مرتفعة في تحليل PEth… حتى لو لم تكن تعلم أنه أُجري لك أصلاً!
الآن، وبعد موجة من الانتقادات العنيفة، قررت الشرطة فتح تحقيق رسمي بتهمة “التقصير في أداء الواجب” ضد هيئة النقل السويدية (Transportstyrelsen)، وفقًا لما كشفته صحيفة Tidningen Proffs.
تحليل دم “يجيد الحكم على النوايا”؟
PEth هو تحليل دم يُستخدم لقياس استهلاك الكحول خلال الأسابيع الأخيرة. وحسب هيئة النقل، فإن وجود نتيجتين أعلى من 0.3 خلال فترة لا تقل عن 5 أسابيع، كافٍ لتصنيف الشخص بأنه “يعاني من استخدام ضار”، وهو ما يعادل تشخيصًا بالإدمان… وبالتالي سحب رخصة القيادة.
المشكلة؟ أن الأطباء الذين يجرون هذه التحاليل، وفق دراسة من جامعة لينشوبينغ، لا يثقون تمامًا في مدى دقتها القانونية. والأدهى؟ أن الهيئة حتى الآن ترفض إعادة النظر في قراراتها السابقة.
من اختبار دم إلى قضية جنائية
في تطور غير مسبوق، أعلنت الشرطة يوم 7 مايو 2025 فتح أول تحقيق جنائي ضد الهيئة على خلفية استخدام هذه التحاليل لسحب الرخص.
الجريمة المحتملة؟ تجاوز السلطة وسوء تطبيق القوانين الطبية، خاصةً مع تزايد شكاوى المواطنين.
“يجب تنظيف هذه الفوضى فورًا”، قال النائب توماس موريل (SD)، فيما اعتبرت النائبة أولريكا هاييه (C) أن الوضع “مليء بانعدام الأمان القانوني”.
الهيئة تدافع وتعدّل… ولكن ليس بأثر رجعي
ردّ الهيئة جاء في بيان يوضح أنها “تعمل على تحديث القواعد”، وأن التعديلات الجديدة المقترحة لن تعتمد فقط على اختبارات PEth، بل على معايير أوضح تشمل:
-
وجود تشخيص طبي مثبت
-
أدلة على الإفراط المستمر
-
علامات واضحة على اضطرابات سلوكية أو عقلية بسبب الكحول
لكنها أكدت أنها لن تعيد فتح الملفات القديمة، ما يعني أن المتضررين حاليًا… سيبقون كذلك.
خلاصة القضية:
-
التحليل المستخدم حاليًا محط جدل واسع
-
الشرطة تحقق في شبهة تجاوز قانوني
-
الهيئة ستعدل القواعد، لكن لن تُنصف من تضرروا سابقًا
-
اللجنة البرلمانية للنقل تستعد لجلسة ساخنة
المصدر: SVT