دال ميديا: قد تكون في نزهة هادئة وسط الطبيعة، وفجأة يبدأ جسمك بالانتفاخ، تشعر بالغثيان، ينخفض ضغطك، ويختنق صدرك… وكل ذلك دون أن ترى من لدغك. نعم، إنه سم الأفعى – ووفق الأرقام الرسمية، أكثر من 400 شخص في السويد ينتهي بهم المطاف في المستشفى سنويًا بسبب لدغات الأفعى الأوروبية الوحيدة السامة: “هوجورم”.
ما يجعل الأمر أكثر خطورة أن كثيرًا من اللدغات لا تُسبب ألمًا مباشرًا، ما يدفع بعض الضحايا للاعتقاد بأن ما حدث ليس سوى عضة حشرة أو خدش بسيط. لكن الأعراض الحقيقية قد تنفجر فجأة بعد ساعات من التهاون.
احذر هذه العلامات
العلامات الأكثر شيوعًا بعد اللدغة هي: تورّم، احمرار، دوخة، قيء، انخفاض ضغط الدم، وصعوبة في التنفس. وفي حالات حادة، قد يتطلب الوضع تدخلًا فوريًا من الإسعاف أو حتى نقلًا جويًا بطائرة هليكوبتر.
“لا تذهب إلى المركز الصحي”
تحذير صارم أطلقه الصيدلي المختص بيتر هولتن من مركز معلومات السموم، حيث شدد على أن المضادات الخاصة لا تتوفر في مراكز الرعاية الأولية. ومن هنا، فإن التصرف الصحيح عند الشك في التعرض للدغة هو: الاتصال الفوري بـ112 والتوجه إلى أقرب مستشفى، مع إبقاء الجزء المصاب هادئًا وغير متحرك.
كما نصح بتجنب جميع “العلاجات الشعبية القديمة”، مثل امتصاص السم أو شق موضع اللدغة. هذه الطرق لا تنفع، بل تزيد الوضع سوءًا.
علامات اللدغة
رؤية نقطتين صغيرتين متباعدتين بمقدار 5–9 ملم على الجلد قد يكون مؤشرًا قويًا، لكن حتى ذلك قد يكون سهلًا تفويته، خصوصًا إذا لم يشعر المصاب بالألم في اللحظة نفسها.
الثعابين تستيقظ في الصيف
“الهوجورم” تنتشر في جميع أنحاء السويد تقريبًا، وتزداد نشاطًا في فصول الصيف الدافئة. الأطفال وكبار السن هم الأكثر عرضة للمضاعفات، لا سيما في أيام الحرارة المرتفعة مثل صيف 2018، الذي شهد زيادة ملحوظة في حالات الإصابة.
المصدر: tv4