المعارضة تحلق… وأحزاب “تيدو” تتهاوى: شعبية المحافظين وديمقراطيو السويد تتراجع والليبراليون على حافة الزوال

الأحزاب السويدية. Foto: Jessica Gow/Christine Olsson/Henrik Montgomery/Stefan Jerrevång/Jonas Ekströmer/Stefan Jerrevång/Fredrik Sandberg/TT

دال ميديا: في السويد، لا تأتي الانتخابات فجأة… لكنها تُخسر قبل أن تبدأ. هذا ما توحي به نتائج الاستطلاع الضخم لهيئة الإحصاء المركزية (SCB)، والذي يكشف عن تراجع واضح لأحزاب الحكومة، وتقدم ثابت للمعارضة بقيادة الحزب الاشتراكي الديمقراطي. والرسالة بين السطور لا تخفى: شعبية تيدو تتبخر… والمعارضة تبتسم.

انهيار مزدوج… والناخب يراقب

الحزب المحافظين (M) تراجع إلى 18.3٪، خاسرًا 1.5 نقطة مئوية خلال عام واحد، وهو نفس مقدار الخسارة التي مُني بها حزب ديمقراطيو السويد (SD)، الذي يبدو أنه فقد زخم “الأمن والهجرة” الذي كان يقوده.

لكن في معسكر المحافظين، لا صوت يعلو فوق التفاؤل طويل النفس. تقول كارين إنستروم، أمينة عام الحزب:
“إصلاح بعد إصلاح، نبني بلدًا أكثر أمانًا وثراءً… النتائج ستأتي في وقتها.”

أما في معسكر SD، فيتمسك الحزب بما وصفه بأنه “مرحلة تسليم” مكثفة لما جاء في اتفاق تيدو، خصوصًا في ملفات الهجرة والجريمة.

موت سريري لليبراليين… وخطر وجودي للمسيحيين

أرقام الليبراليين (L) تزداد قتامة، إذ هبط الحزب إلى 2.8٪، أي أقل من عتبة دخول البرلمان. لكن أمينتهم العامة سيمونا موهامسون، التي استعارت لغة مشجعي كرة القدم، قالت:
“من يعرف اللعبة جيدًا، يعلم أن النتيجة عند الشوط الأول لا تحسم المباراة.”
وتعول على أن زعيم الحزب الجديد سيكون “بوقود صاروخي”، يعيد إحياء الأمل قبل الانتخابات.

أما حزب الديمقراطيين المسيحيين (KD)، فلا يزال يتأرجح عند حافة الحذف السياسي، ويبدو أن مستقبله معلّق على هامش الخط الإحصائي.

الاشتراكي الديمقراطي يثبت موقعه كأول حزب في البلاد

في المقابل، يواصل الحزب الاشتراكي الديمقراطي (S) صعوده بثبات، مسجلًا 36.2٪، بزيادة 1.2 نقطة، مما يجعله على رأس المشهد السياسي مجددًا. أمينه العام توبياس بودين بدا واثقًا:
“نحن حزب جديد… أكثر نضجًا واستعدادًا لاستخدام السياسة كقوة لمعالجة مشاكل المجتمع.”

وعندما سُئل عن مدى انسجام أحزاب المعارضة في حال فوزها، أجاب بأن التركيز الآن يجب أن يكون على حزبه فقط، مؤكدًا أن هدفهم هو إعادة ماغدالينا أندشون إلى مكتب رئاسة الوزراء.

الوسط… لا وعد لأحد

حزب الوسط (C)، الذي يُحسب ضمن المعارضة، لم يحدد موقفه بعد من دعم أي مرشح لرئاسة الوزراء. لكنهم يتحدثون الآن عن “طاقة جديدة”وعودة إلى مسار سياسي أكثر وضوحًا. تقول كارين إيرنلوند، أمينة عام الحزب:
“التركيز الآن على مركز الحزب… وقد بدأنا نرى اتجاهًا إيجابيًا.”

المصدر: SVT

المزيد من المواضيع