دال ميديا: في مشهد يندر أن تراه في السياسة السويدية المنضبطة عادةً، انفجر الخلاف داخل حزب اليسار (Vänsterpartiet) على الملأ، بعد أن طالبت قيادة الحزب النائبة البرلمانية لورينا ديلغادو فاراس بالتنحي عن جميع مناصبها السياسية بسبب مشاركتها لصورة عبر منصة “إكس” وُصفت بأنها معادية للسامية.
لكن الأمور لم تسر كما خططت قيادة الحزب: فبدلًا من استسلام هادئ، اجتاحت موجة تضامن مع ديلغادو فاراس، شملت أعضاء بارزين، نوابًا، قواعد الحزب، بل وحتى اتحاد شباب اليسار (Ung vänster).
الغريب؟ رغم تأجج الأزمة، عندما حاولت SVT مقابلة داعمي ديلغادو، التزم الجميع الصمت أمام الكاميرات — وكأن التضامن ينتهي عندما تبدأ الأسئلة الصعبة.
لورينا، من جانبها، تصرّ على أنها لن تتخلى عن مقعدها النيابي، وتصف الحادثة بأنها “خطأ غير مقصود”، مؤكدة أن نيتها لم تكن معادية للسامية.
وسط هذا التوتر، شددت زعيمة الحزب نوشي دادغوستار أن مطلب التنحي قائم، مع إعطاء “مهلة قصيرة” لديلغادو قبل تنفيذ القرار. أما إذا أصرت على الرفض؟ فالإقصاء من الحزب نفسه لم يعد مستبعدًا — مما قد يحوّل ديلغادو إلى نائبة مستقلة “برسم الغضب السياسي”.
وفي الخلفية، يصف النائب دانيال ريازات ما يحدث بأنه “واحدة من أكبر الفضائح في تاريخ الحزب الحديث”، في حين تصر القيادة على أن احترام القيم الأساسية للحزب يجب أن يعلو على العواطف.
باختصار: حرب داخلية على صورة واحدة… لكنها تعري شقوقًا أعمق بكثير مما يبدو.
المصدر: SVT