دال ميديا: توصلت دراسة حديثة من جامعة تشالمرز للتكنولوجيا في السويد إلى أن اختبارًا بسيطًا يمكن إجراؤه مرة واحدة فقط في الحياة، قد يكون قادرًا على التنبؤ بخطر الإصابة بالنوبات القلبية الوراثية بدقة تفوق بكثير اختبارات الدم التقليدية.
الدراسة التي قادها الباحث والطبيب ياكوب مورزه، تعتمد على قياس مستويات جزيء في الدم يُعرف باسم Lipoprotein(a) – وهو بروتين دهني يشبه الكوليسترول الضار (LDL)، لكنه يحمل بروتينًا إضافيًا، ما يجعله أكثر خطورة على صحة القلب.
وبحسب مورزه، فإن مستويات هذا الجزيء تتحدد وراثيًا، ولا تتأثر كثيرًا بنمط الحياة أو النظام الغذائي، ما يعني أن إجراء الاختبار مرة واحدة كافٍ لتحديد مدى خطورة الإصابة. “إذا أصبح هذا الفحص إجراءً قياسيًا، يمكننا إنقاذ آلاف الأرواح سنويًا”، يقول مورزه.
النتائج اعتمدت على تحليل بيانات أكثر من 200 ألف شخص من قاعدة البيانات البيولوجية البريطانية UK Biobank. وتشير التقديرات إلى أن نحو 20٪ من سكان السويد لديهم مستويات مرتفعة من هذا البروتين الدهني، ما يجعلهم عرضة أكبر بكثير للإصابة بنوبات قلبية.
في الوقت الراهن، لا ترصد الفحوصات التقليدية هذا الخطر الوراثي بشكل فعال، وهو ما يجعل الكشف المبكر عبر هذا الاختبار نقلة نوعية في الوقاية من أمراض القلب القاتلة.
المصدر: tv4