بحر البلطيق على صفيح ساخن: مناورات فنلندية بدعم غربي… وروسيا ترد بتدريبات و اتهامات

سفن روسية في بحر البلطيق. صورة أرشيفية. GETTY IMAGES

دال ميديا: بينما تجوب السفن الحربية وتدور الطائرات فوق مياه بحر البلطيق، يشهد شمال أوروبا استعراضًا عسكريًا مزدوجًا يعكس تصاعد التوتر بين الشرق والغرب. ففي الوقت الذي تقود فيه فنلندا مناورة بحرية دولية بمشاركة قوات من الناتو، تُجري روسيا على الطرف الآخر تدريبات حربية مكثفة، متهمة جارتها الفنلندية بأنها باتت “أداة في يد الغرب الجماعي”.

فنلندا تُصعّد حضورها البحري… بمرافقة من السويد وألمانيا

بدأت القوات البحرية الفنلندية مناوراتها السنوية “Narrow Waters” الأسبوع الماضي، في مناطق متعددة تشمل خليج فنلندا وسواحلها الجنوبية. وعلى غير العادة، تحولت المناورة هذا العام من تمرين وطني إلى حدث دولي موسع بمشاركة السويد، ألمانيا، وإستونيا، فيما وصفه الجيش الفنلندي بأنه “رسالة قوية على وحدة الدفاع الإقليمي”.

لكن هذه الرسالة لم تمر بهدوء…

روسيا ترد: 3000 جندي و20 قطعة حربية في المياه ذاتها

في رد متزامن، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن إطلاق مناورة عسكرية ضخمة في مياه بحر البلطيق، تهدف إلى “اختبار جاهزية الأسطول لحماية القواعد البحرية من هجمات الغواصات والطائرات المُسيّرة”.

المناورة الروسية، التي تشمل أكثر من 3,000 جندي، وعشرات السفن والطائرات والمروحيات، ظهرت في مقاطع مصورة نشرها الجيش الروسي، تُظهر تحرك الأسطول نحو المياه المفتوحة – لكنها، بحسب السلطات السويدية، لم تقترب من المياه الإقليمية للسويد حتى الآن.

زاخاروفا تهاجم فنلندا: “تخضع لضغوط الغرب”

الرد الروسي لم يقتصر على التدريبات، بل شمل أيضًا حربًا كلامية، حيث اتهمت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا فنلندا بأنها تتحول إلى أداة استفزاز غربي:

“فنلندا أصبحت تُقاد من الغرب الجماعي نحو مواجهة شاملة مع روسيا”، قالت زاخاروفا، وأضافت بسخرية لاذعة:
“يبدو أن النخب العسكرية والسياسية في فنلندا، المصابة بعدوى الرهاب من روسيا، تتهيأ نفسيًا لحرب لا نعلم عنها شيئًا.”

السويد تراقب عن كثب

من جانبها، أوضحت البحرية السويدية أن قواتها تتابع الوضع عن كثب، لكنها لا ترى خطرًا فوريًا، مؤكدة على التعاون اليومي مع الحلفاء لتحديث صورة الوضع الأمني في بحر البلطيق.

المصدر: tv4

المزيد من المواضيع