دال ميديا: أكدت الحكومة السويدية أنها لن تُجري أي تغييرات على تعليم اللغة الأم في المدارس، بعد أن لم تجد لجنة التحقيق أي دليل على أن هذه الدروس تؤثر سلبًا على الاندماج أو التحصيل الدراسي.
اختلافات كبيرة في جودة التعليم بين المناطق
رغم عدم التوصية بإلغاء تعليم اللغة الأم، أشارت لجنة التحقيق الحكومية إلى تفاوتات كبيرة في جودة التدريس وتوافره بين المناطق المختلفة في السويد، ووصفت ذلك بأنه “غير مقبول”.
وقالت ماري-هيلين آهنبورغ، رئيسة اللجنة، أثناء تقديم التقرير إلى وزيرة التعليم لوتا إدهولم:
“هناك حاجة ملحّة لتحسين جودة التعليم في هذا المجال، وكذلك ضرورة إدخال تنسيق وطني لضمان العدالة. لا يمكننا أن نفرض نفس المتطلبات على بلدية صغيرة في المناطق الريفية كما نفعل مع مدينة كبرى.”
إصلاحات جديدة في تعليم “السويدية كلغة ثانية”
بالإضافة إلى تقييم تعليم اللغة الأم، كان من مهام اللجنة أيضًا مراجعة برنامج تعليم “السويدية كلغة ثانية”، حيث وجدت أن الخطة الدراسية الحالية غير مناسبة للطلاب الجدد في تعلم السويدية، ولا يتم تقديمها دائمًا للطلاب الذين يحتاجونها بالفعل.
لذلك، أوصت اللجنة بوضع منهج دراسي جديد تحت اسم “السويدية الأساسية كلغة ثانية”، والذي سيُطبق في المدارس الابتدائية، ولكن يمكن استخدامه أيضًا في المدارس الثانوية.
مدة الدراسة لن تتجاوز عامين
أوضحت اللجنة أن الهدف من هذا المنهج الجديد هو إعطاء الطلاب أساسًا قويًا في اللغة السويدية، ولكن دون إبقائهم لفترات طويلة في برامج خاصة، حيث ستقتصر الدراسة على مدة لا تزيد عن عامين، قبل انتقال الطلاب إلى المناهج الدراسية العادية.
وأكدت آهنبورغ:
“يجب ألا يبقى الطلاب عالقين في هذا البرنامج لفترة طويلة. من الضروري أن ينتقلوا بسرعة إلى المناهج العادية ويواصلوا تعليمهم بشكل سلس داخل النظام المدرسي.”
إطار موحد لتقييم احتياجات الطلاب
اقترحت اللجنة أيضًا تكليف هيئة التعليم السويدية (Skolverket) بوضع نظام وطني موحد لمساعدة المدارس على تقييم احتياجات الطلاب بشكل أكثر دقة، ما يسهل على مدراء المدارس اتخاذ قرارات صحيحة بشأن البرامج اللغوية التي يحتاجها كل طالب.
رغم عدم تغيير سياسة تعليم اللغة الأم، فإن التعديلات المقترحة على تعليم السويدية كلغة ثانية قد يكون لها تأثير كبير على دمج الطلاب غير الناطقين بالسويدية داخل النظام التعليمي. يبقى السؤال: كيف ستتفاعل الحكومة مع هذه التوصيات، وهل سيتم تنفيذها في المستقبل القريب؟
المصدر: svt