دال ميديا: بينما يتحضّر السويديون لموسم السباحة، ومعه القفزات والرشّات واللحظات الممتعة في البحيرات والمسابح، يلوّح خلف هذه الصورة الصيفية خطر لا يُستهان به: الغرق. وفي بلد ارتفعت فيه حالات الوفاة غرقًا من 73 في عام 2023 إلى 90 في 2024، بينها سبع حالات لأطفال، يبدو أن ارتداء ملابس سباحة بألوان فاقعة لم يعد مجرد موضة… بل ضرورة وقائية.
اللون قد يُحدث فرقًا… لكنه لا ينقذ وحده
أظهرت دراسة من Alive Solutions أن أفضل ألوان ملابس السباحة التي تُرى في المياه المفتوحة هي: النيون الأصفر، والبرتقالي، والأخضر. وفي المسابح، يبرز اللونان البرتقالي والوردي الفاقعان. تقول الممرضة كاميلّا ثوريل، مؤسسة منظمة Life in Mind:
“إنه لا ينقذ، لكنه يساعد. عندما يركض الأطفال حولك وأنت تراقبهم على الشاطئ، فإن اللون الزاهي يمكن أن يختصر الزمن كثيرًا في لحظة حاسمة.”
لكنها تضيف أن الهدف ليس انتظار الطفل ليختفي عن الأنظار ثم محاولة تعقبه: “الفكرة أن تتجنّب اللحظة التي يصبح فيها اللون آخر ما تتمسّك به قبل الكارثة”.
حين تتحوّل “السباحة الحرة” إلى سباق مع الزمن
في حال حصول حادث، تؤكد كاميلّا على قاعدة ذهبية: لا وقت نضيّعه. يجب إخراج الطفل من الماء فورًا، والتحقق من وعيه ونَفَسه، ثم البدء بعملية إنعاش رئوي، ابتداءً من خمس نفخات إنقاذ، ثم 15 ضغطة صدر مقابل كل نفختين، بلا توقف، حتى تصل المساعدة.
الحياة لا تبدأ عند خط الماء
لكن، بحسب ميكائيل أولوسون، الأمين العام لجمعية الإنقاذ السويدية، فإن السلامة تبدأ قبل أن تصل إلى الشاطئ أصلاً.
“إذا كنتَ بحاجة لملابس نيون لتلاحظ أن طفلك غرق، فالمشكلة بدأت قبل وقت طويل”، يقولها بنبرة ساخرة. ثم يضيف:
“السباحة تبدأ في المنزل. اختر المكان المناسب، راقب أين توجد معدات الإنقاذ، لا تترك الطفل وحده أبدًا، ولا تثق بأي أداة تعويم أكثر من وجودك إلى جانبه.”
نصائح ذهبية من جمعية الإنقاذ السويدية:
-
لا تسبح بمفردك، أبدًا.
-
تعرّف على اسم الشاطئ ومكان أقرب معدات إنقاذ.
-
لا تثق بالطفو الاصطناعي.
-
درّب أطفالك على قواعد السباحة الآمنة.
-
لا تقفز في المياه دون معرفة عمقها.
-
112 هو رقم بسيط… لكنه قد ينقذ حياة.
المصدر: tv4