بيت سويدي صغير… على سطح القمر! فنان يلاحق حلمه منذ 25 عامًا ويقترب من لحظة المجد

البيت السويدي فوق القمر. nordiskaprojekt

دال ميديا: إنه ليس مشهدًا من فيلم خيال علمي، بل مهمة فضائية حقيقية: كوخ سويدي أحمر صغير بلمسات بيضاء تقليدية، يُستعد لوضعه الليلة على سطح القمر عبر مسبار ياباني. الفكرة جنونية… لكنها أيضًا شاعرية، وفريدة.

الفنان السويدي ميكائيل يِنبيري، المعروف بمشاريعه الخيالية كالفندق المائي وبيوت الزنجبيل العملاقة، يقف الآن على أبواب التاريخ. حلمه الذي راوده منذ أكثر من ربع قرن — بأن يضع فنًّا سويديًا على سطح القمر — قد يتحقق الليلة.

منزل على سطح القمر… بقياسات كوب قهوة

الكوخ ليس أكثر من علبة صغيرة بحجم 12x10x8 سنتيمترًا، لكنه يحمل ثقلًا رمزيًا أكبر من أي مبنى أقامه الفنان على الأرض. يقول ينبرغ:

“إنه مجرد بيت صغير على الأرض، لكنه سيكون مبنًى ضخمًا على سطح القمر.”

الرحلة إلى القمر استغرقت أربعة أشهر، والآن كل شيء يعتمد على لحظة الهبوط الدقيقة. الفريق الفني، بقيادة ينبرغ ومساعده هانس إيليس يوهانسون، سيتولّى توجيه الروبوت الذي سيضع “البيت القمري” من مركز التحكم في لوكسمبورغ.

الهدف؟ إيجاد المكان المثالي للكوخ، والتقاط صور تظهر الأرض في الخلفية، والبيت السويدي الصغير في المقدمة — قبل أن تقتل البرودة القمرية أجهزة الإلكترونيات.

الفن كـ”عين تطل على الأرض”

ينبرغ لا يرى في المشروع مجرد مغامرة فنية. بالنسبة له، الكوخ القمري هو “رمز لمستقبل الحياة، ومرآة تنظر بنا نحو الأرض”، كما قال سابقًا.

توتر طفولي وفرح لا يُوصف

من طوكيو، حيث يتابع لحظة الهبوط، يقول الفنان:

“أنا متوتر كطفل، وسعيد مثل الأطفال. أستطيع أن أرى بيتي الآن هناك… لقد رسمته في مطبخي في فيرسبو!”

تم تمويل المشروع من خلال تبرعات تراوحت بين 7 و8 ملايين كرونة سويدية، بينما عمل جميع المشاركين في المشروع بدون أجر، بحسب ما أكده ينبرغ نفسه.

المصدر: tv4

المزيد من المواضيع