دال ميديا: شهدت السويد، وخاصة مناطق الجنوب مثل سكونه، تزايدًا في شكاوى المواطنين والمسؤولين بشأن الكلاب التي تُترك طليقة دون قيود في الطبيعة العامة والمحميات.
الحادثة الأبرز جاءت حين تم تغريم امرأة 18,000 كرونة سويدية بعد أن تركت كلبها دون قيد، ما أدى إلى مطاردته لأرنب بري في محمية Vitemölla الطبيعية.
“لسنا في حملة لملاحقة الناس، لكن حين تقع أحداث خطيرة لدينا الأدوات القانونية لاتخاذ الإجراءات”، قال كارل هالكفيست، المسؤول في لجنة المحافظة على الطبيعة بمقاطعة سكونه.
“طفرة كورونا” تخلّف آثارًا مستمرة
بحسب الخبراء، فإن سبب هذا التزايد يعود إلى الطفرة الكبيرة في اقتناء الكلاب خلال جائحة كورونا، حيث اشترى العديد من الأشخاص كلابًا دون المعرفة الكافية بكيفية التعامل معها أو تربيتها.
“أصبح لدينا عدد كبير من الكلاب، بعضها ليس بصحة جيدة أو لم يخضع للتدريب”، يقول دانييل أوبيريغ، مدير محمية Kullaberg.
كما أكد كارل هالكفيست أن هذه الظاهرة مرتبطة بنقص في الوعي:
“الكثير من الناس لا يعرفون أن هناك قواعد صارمة لحماية الحياة البرية… خصوصًا في فصلي الربيع والصيف عندما تلد الحيوانات البرية صغارها”.
أضرار على الطبيعة وحيواناتها
السلطات البيئية أكدت أن الكلاب الطليقة تزعج الحيوانات البرية، ما يهدد التوازن البيئي ويؤثر سلبًا على الأنواع المحمية.
“من السهل التفكير بأن النزهة ممتعة للكلب، لكن الكلب قد يتسبب في ذعر أو إيذاء للحيوانات الصغيرة التي تعيش في المنطقة”، يقول هالكفيست.
دعوة للمسؤولية
تخطط لجنة سكونه للمحميات الطبيعية إلى تكثيف الرقابة خلال الأشهر المقبلة، وقد تلجأ إلى الإنذارات أو حتى الإبلاغ الشرطي في حال تكرار المخالفات.
“القواعد موجودة لحماية الأنواع الضعيفة، وعلى الزوار التأكد من معرفة القوانين قبل الدخول للمناطق الطبيعية”، شدد هالكفيست.
المصدر: tv4