تحول مفاجئ في الملف السوري: مظلوم عبدي يكشف اتصالات مباشرة مع تركيا… ولقاء محتمل مع أردوغان!

مظلوم عبدي قائد قوات سوريا الديمقراطية.

دال ميديا: في تطور غير مسبوق قد يعيد خلط الأوراق شمال سوريا، أعلن قائد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، مظلوم عبدي، عن وجود قنوات تواصل مباشرة بين قواته والحكومة التركية، مؤكداً أنه لا يمانع عقد لقاء مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان “إذا كان ذلك يخدم السلام”.

هذا التصريح المفاجئ جاء في وقت تشهد فيه الساحة السورية حراكًا دبلوماسيًا مكثفًا، بمشاركة أميركية وإقليمية، يهدف إلى وضع حد لأكثر من عقد من الصراع.

دمشق تعود إلى قلب المشهد

وفقًا لما كشفه موقع المونيتور صباح الجمعة، فإن العاصمة السورية دمشق باتت محوراً جديداً للمحادثات بين الأطراف المعنية. الموقع نقل عن مصادر مطلعة أن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أو رئيس جهاز الاستخبارات التركي عرضا لقاءً مباشرًا مع مظلوم عبدي في دمشق، وهو ما يُعد تحوّلًا جذريًا في سياسة أنقرة تجاه الأكراد السوريين، بعد سنوات من المواجهات العسكرية.

واشنطن تُنسّق من دمشق

وفي خطوة لافتة، أجرى توماس باراك، المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، مكالمة هاتفية مع مظلوم عبدي من دمشق، بحسب مصادر “المونيتور”. باراك أكد استمرار الدعم الأميركي لـ”قسد” في مواجهة تنظيم “داعش”، وشجّع على مواصلة المسار الدبلوماسي لتفادي التصعيد مع تركيا.

محادثات سورية – كردية في دمشق

التطورات تزامنت مع انطلاق محادثات مرتقبة بين وفد كردي سوري ومسؤولين في الحكومة السورية المؤقتة في دمشق. المحادثات تهدف إلى بحث مستقبل العلاقة بين الطرفين ضمن إطار تفاهمات إقليمية أوسع.

لكن النظام السوري، ممثلًا برئيس المرحلة الانتقالية أحمد الشرع، لا يزال يشدد على رفض أي شكل من أشكال الحكم الذاتي، مطالبًا “قسد” بحل نفسها والانضمام إلى الجيش الوطني التابع للدولة السورية.

خلفية الصراع: عداء ووساطات

بين عامي 2016 و2019، نفّذت تركيا ثلاث عمليات عسكرية شمال سوريا ضد “وحدات حماية الشعب” الكردية، والتي تشكل العمود الفقري لقسد، مبرّرة ذلك بـ”حماية أمنها القومي”. وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، توصّلت أنقرة و”قسد” إلى اتفاق لوقف إطلاق النار برعاية أميركية، عقب مواجهات عنيفة.

اليوم، ومع ارتفاع الأصوات الداعية لتسوية سياسية شاملة، يبدو أن تركيا تعيد تقييم علاقتها المعقدة مع الأكراد السوريين، مستندة إلى قنوات دمشق.

المزيد من المواضيع