تحوّل صادم في عادات الجيل الجديد: نصف السويديات الشابات يشاركن صوراً عارية ضمن حياتهن العاطفية

60٪ من السويديات الشابات يرسلن صوراً عارية. Foto: Fredrik Sandberg/TT

دال ميديا: لم تعد الصور العارية أو ما يُعرف بـ “nakenbilder” مجرد ظاهرة هامشية أو انحرافات فردية في المجتمع السويدي، بل تحوّلت إلى سلوك رقمي شائع بين جيل الشباب. هذا ما تكشفه أحدث استطلاعات مؤسسة نوفوس “Novus” التي أُجريت لصالح قناة TV4، حيث تبين أن واحداً من كل خمسة سويديين أقرّ بأنه أرسل في وقتٍ ما صورة عارية لنفسه.

لكن الأرقام الأكثر إثارة تظهر في فئة النساء بين سن 18 و34، حيث أقرت نحو 60% منهن بإرسال مثل هذه الصور. بالمقابل، تقل النسبة بين الرجال في نفس الفئة إلى حوالي 25%.

بين التأكيد الذاتي والرغبة الجنسية

الباحثة في علم النفس بجامعة يوتبوري، كارولينا لونده، ترى أن هذا السلوك غالباً ما يرتبط بدوافع جنسية أو عاطفية، حيث تُرسل الصور غالباً إلى شريك حميمي. لكنها تشير أيضًا إلى وجود دوافع أخرى مثل الحاجة إلى التأكيد الذاتي على المظهر، أو حتى حالات أكثر خطورة تتعلق بـ التهديد أو الإكراه أو حتى السعي للحصول على مقابل مادي.

“بالنسبة للجيل الجديد، الإنترنت ليس وسيلة بل هو جزء من الحياة اليومية. وبالتالي فإن إرسال صورة عارية يمكن أن يُعدّ تعبيراً عن الهوية الجنسية، تماماً كما هي الرسائل العاطفية”، تقول لونده.

“صورة عارية؟ إنها مجرد صورة!”

وسط هذا النقاش، تبرز أصوات من جيل الشباب ترفض فكرة “الفضيحة الأخلاقية”. الكاتبة كلارا كرونهيلم، التي تنتمي لهذا الجيل، تؤكد أن الصور العارية أصبحت جزءاً عادياً من التواصل بين الشباب.

“بالنسبة لنا، الصورة العارية ليست شيئاً صادماً كما يتصور البعض. إنها مثل صورة شخصية، فقط بدرجة خصوصية أعلى”، تقول كرونهيلم، مضيفة أن كثيراً من الفتيات يلتقطن صوراً لأنفسهن بملابس داخلية أو بكيني وينشرنها على إنستغرام دون أي شعور بالحرج.

الفجوة بين الأجيال

الاستطلاع أظهر أيضًا أن نسبة إرسال الصور العارية تقل بشكل واضح مع التقدم في العمر. فقط 23% من النساء و27% من الرجال في الفئة العمرية بين 35 و49 عامًا قالوا إنهم سبق وأرسلوا مثل هذه الصور.

وهنا ترى الباحثة لونده أن الأمر قد يكون متعلقًا بـ تأثير الإنترنت كجزء من التنشئة الاجتماعية:

“قد تكون هذه فجوة أجيال. من نشأ مع الإنترنت يعتبره مساحة طبيعية للوجود والتعبير، بعكس من كان بالغًا حين ظهر”.

المزيد من المواضيع