دال ميديا: يبدو أن حلم الهجرة إلى الولايات المتحدة أصبح اليوم قابلاً للبيع… بثمن بخس! فقد أعلنت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عن مبادرة “سخية” – أو لنقل “اقتصادية جدًا” – بمنح المهاجرين غير النظاميين مبلغًا مذهلًا: ألف دولار فقط مقابل أن يحزموا حقائبهم ويعودوا إلى بلادهم طوعًا. والأكثر كرماً؟ الحكومة الأميركية تتكفل بتذكرة السفر أيضًا!
وزيرة الأمن الداخلي، كريستي نويم، قالتها بوضوح:
“العودة الطوعية هي الخيار الأفضل والأرخص للجميع.”
وربما كانت تقصد بالفعل “الأرخص”، فالمعادلة واضحة: الدولة توفر 17 ألف دولار كانت ستنفقها على توقيفك وترحيلك، وتعطيك أنت فقط ألفًا… عرض لا يقاوم، أليس كذلك؟
لكن قبل أن تفرح بالعرض الأميركي وتبدأ في حزم حقيبتك، عليك أن تعرف شيئًا صغيرًا جدًا… في السويد، البلد المعروف بجنونه الجميل في كل ما يخص الرفاهية، يحصل المهاجر الذي يختار العودة الطوعية على ما يقارب 340 ألف كرونة سويدية، أي حوالي 32 ألف دولار أميركي! نعم، نفس الفعل، لكن بمكافأة تساوي قيمة سيارة فاخرة أو نصف شقة صغيرة في ستوكهولم!
بمعنى آخر:
-
في أميركا: “خذ ألف دولار ولا تنس الابتسامة عند المغادرة.”
-
في السويد: “شكراً لك، إليك حقيبة مليئة بالنقود وهدايا تذكارية من بلد الرعاية الاجتماعية.”
وتؤكد السلطات الأميركية أن أول مستفيد من العرض الجديد كان مهاجرًا من هندوراس، ربما لأنه لم يتمكن من مقاومة إغراء هذا الكنز الصغير مقارنة بثمن تذكرة عودة عادية.
والآن يبقى السؤال الوجودي الكبير:
هل تبيع حلمك الأميركي مقابل ألف دولار… أم تفضل بيع حلمك السويدي مقابل 340 ألف كرونة مع ابتسامة أكبر ومحفظة أثقل؟
اختر بعناية. فبعض الأحلام يبدو أن سعرها يختلف حسب خطوط العرض!