دال ميديا: تتواصل الاشتباكات العنيفة بين القوات الحكومية السورية الجديدة والمسلحين الموالين للرئيس المخلوع بشار الأسد في المناطق الساحلية، حيث تصاعدت حدة المواجهات بشكل غير مسبوق، وفقًا لتقارير وكالة أسوشيتد برس (AP).
مجزرة في القرى العلوية.. 134 مدنيًا بين القتلى
كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات الحكومية شنت هجومًا واسعًا على ثلاث قرى علوية قرب الساحل السوري، بهدف إخماد تمرد مسلح يقوده أنصار الأسد، المنتمي للطائفة العلوية التي استفادت من حكمه لعقود.
وأسفرت الهجمات عن مقتل 134 مدنيًا، بينهم 13 امرأة و5 أطفال، وسط تقارير عن انتهاكات واسعة ارتكبتها القوات الحكومية خلال العملية. كما قُتل 50 جنديًا من الجيش السوري الجديد، إلى جانب 45 مسلحًا مواليًا للأسد، في واحدة من أعنف المعارك منذ سقوط النظام السابق في ديسمبر الماضي.
اعتراف رسمي بوقوع “تجاوزات”
في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية سانا، أقر مصدر عسكري – رفض الكشف عن هويته – بأن “بعض الانتهاكات الفردية وقعت” خلال العمليات، مشيرًا إلى أن القيادة العسكرية تعمل على احتوائها ومحاسبة المسؤولين عنها.
أعنف تصعيد منذ سقوط الأسد
تعتبر هذه الاشتباكات الأعنف منذ الإطاحة ببشار الأسد، حيث حذرت منظمات حقوقية من أن الوضع قد يتحول إلى حرب طائفية جديدةفي سوريا، خاصة مع تصاعد الاستهداف ضد العلويين الذين ظلوا لعقود داعمين رئيسيين للنظام السابق.
وسط هذه التطورات، يترقب المجتمع الدولي كيف ستتعامل الحكومة السورية الجديدة مع التحديات الأمنية، في ظل تصاعد الغضب الشعبي والمخاوف من موجة جديدة من العنف في البلاد.