تفاصيل صادمة عن جرائم تعذيب وسرقة في ستوكهولم.. ضحية تنجح في تحرير نفسها والانتقام من المعتدين

الشرطة السويدية. Foto: Johan Nilsson/TT

دال ميديا: في واقعة مروعة، تعرضت امرأة تعمل في الدعارة في ستوكهولم، لهجوم وحشي مرتين على يد نفس المجرم خلال ربيع عام 2024، حيث تم الاعتداء عليها وتكبيلها وسرقتها في حادثين منفصلين. إلا أن المرة الثانية انقلبت فيها الطاولة على المعتدين، بعدما تمكنت المرأة من تحرير نفسها ومهاجمة أحد الجناة، مما أدى في النهاية إلى إلقاء القبض على العصابة وإدانتهم بأحكام سجن طويلة.

الهجوم الأول: كمين مسلح وتعذيب وحشي

بدأت المأساة في مارس 2024 عندما رتبت المرأة لقاءً مع أحد العملاء عبر الإنترنت. بعد وصوله إلى شقتها في ستوكهولم وإقامة علاقة معها، كان يبدو أن اللقاء يسير بشكل طبيعي. ولكن عندما فتحت الباب لخروجه، اقتحم رجل ملثم المكان حاملاً مسدسًا وهددها، مطالبًا بساعة روليكس.

“جذبوني إلى الأريكة وأحكموا قبضتهم على عنقي، ثم أخرج الرجل الذي اعتقدت أنه مجرد زبون مجموعة من الأصفاد البلاستيكية وبدأ بتكبيل يدي وقدمي”، قالت المرأة في إفادتها للشرطة.

لم يكتفِ الرجلان بذلك، بل قاما بحشو فمها بالجوارب لمنعها من الصراخ، ولم يسمحوا لها بالكلام إلا عندما سألوا عن أماكن المجوهرات والأموال.

تعذيب وسرقة ممنهجة

خلال الاستجواب، قالت الضحية إنها اعتقدت أنها لن تخرج من هذه الليلة حية، حيث تعرضت للركل في المعدة والرأس والضرب المبرح.

بعد السرقة، التي شملت مجوهرات وأموالًا نقدية بقيمة 30 ألف كرونة سويدية، سأل أحد المجرمين الآخر إن كان يمكنه التبول على الضحية قبل المغادرة، ولكنهم في النهاية تركوها مكبلة ورحلوا.

الهجوم الثاني: الكابوس يتكرر

بعد أسابيع قليلة فقط، تعرضت المرأة لهجوم مشابه، لكن هذه المرة كان لديها صديقة معها.

عندما اقتحم رجلان الشقة، تعرفت المرأة فورًا على أحد المهاجمين من الهجوم الأول، وعرفت أن الجحيم قد عاد مرة أخرى.

تم تقييدهما بالبلاستيك والكابلات الكهربائية، وكانت الأصفاد ضيقة لدرجة أن يديها بدأت تتحول إلى اللون الأزرق. تم وضع جوارب في أفواههن مرة أخرى، وأمطرهن المهاجمون بالتهديدات، بما في ذلك التهديد بوضع قنبلة في منزل والدة إحدى الضحايا إذا أبلغن الشرطة.

“قالوا إنهم أعضاء في عصابة فوكس تروت، وإنهم يملكون كلاشنيكوف في السيارة وأنهم سيقتلوننا”، قالت الضحية في شهادتها.

انتقام الضحية: تحرير نفسها والرد بقوة

لكن هذه المرة، لم يكن لدى المهاجمين الحظ كما في المرة الأولى. عندما غادر أحد المعتدين، تُرك الآخر لمراقبة الضحيتين.

في لحظة ذكاء وشجاعة، تمكنت الضحية من تحرير إحدى يديها لكنها أبقت حركتها غير واضحة حتى لا يلاحظ المهاجم. وعندما ذهب لإشعال سيجارة على الشرفة، انقضت عليه وضربته بمسدسه حتى تحطم إلى أجزاء.

انضمت صديقتها إلى الهجوم، رغم أن يديها كانتا لا تزالان مقيدتين، ونجحتا في طرد المهاجم من الشقة.

القبض على المجرمين وإدانتهم

بعد هروب المجرمين، وصلت الشرطة بسرعة وأوقفت سيارة مشتبه بها قريبة من الموقع، كان فيها أربعة رجال، أحدهم ينزف من رأسه.

تم القبض على جميع المشتبه بهم، وبعد محاكمة شاقة، أُدين ثلاثة منهم بتهمة الاختطاف والسرقة، وتلقوا أحكامًا بالسجن تتراوح بين ستة وسبعة أعوام، بينما حُكم على الرابع بالسجن ثلاث سنوات بتهمة المساعدة في الاختطاف.

“لقد تصرفوا بوحشية مفرطة واستغلوا الضحايا بطريقة قاسية للغاية”، صرح المدعي العام خلال المحاكمة، مؤكدًا أن الجناة أظهروا “قسوة استثنائية”.

العدالة تأخذ مجراها

إلى جانب أحكام السجن، أُمر الرجال بدفع تعويضات مالية كبيرة للضحايا، في محاولة لتعويضهن عن المعاناة الجسدية والنفسية التي تعرضن لها.

قضية صادمة تكشف عن مدى وحشية العصابات الإجرامية، لكنها أيضًا تسلط الضوء على شجاعة استثنائية من امرأة قررت عدم الاستسلام والمقاومة بشراسة حتى استعادة كرامتها وحقوقها.

المصدر: tv4

المزيد من المواضيع