تهديدات عبر الإنترنت… وشرطي سويدي تحت الحماية: مهمة القبض على المجرم تحولت إلى كابوس شخصي!

الشرطة السويدية. Foto: Johan Nilsson/TT

دال ميديا: في عالم صار فيه زر النشر أخطر من زناد المسدس، وجد شرطي سويدي نفسه في مواجهة مزدوجة: مجرم على الأرض، وجيش إلكتروني في الفضاء الرقمي.

بحسب ما كشفته قناة TV4، فقد اضطر شرطي من غرب السويد إلى العيش تحت حماية الشرطة بعد تعرضه لهجمة شرسة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إثر تدخله لإيقاف زعيم عصابة محلية في وقت سابق من أبريل.

التفاصيل تقول إن التدخل الأمني لم يعجب زعيم العصابة، الذي شعر – كما يبدو – أن كرامته خدشت، فاختار الرد بأسلوب “العصابات الحديثة”: فضح الشرطي على الإنترنت باتهامات ملفقة تتعلق بالتحرش والاعتداء على نساء، مرفقة باسمه وصورته علنًا!

من شرطي إلى هدف: حملة تشويه منظمة

بدأت سيل الاتهامات تنهال على الشرطي في الفضاء الرقمي، في محاولة مكشوفة لتدمير سمعته وإرهابه نفسيًا.
تحقيق داخلي للشرطة السويدية كشف أن هذه الحملة الإلكترونية كانت “عملية انتقامية” تستهدف تقويض الشرطي ومنعه من أداء مهامه.

مفوض الشرطة في المنطقة الغربية، مارتين أوهمان، صرّح:

“نتعامل مع الأمر بأقصى درجات الجدية. إذا ثبت أن الادعاءات كاذبة، فهناك شبهة ارتكاب جريمة تشهير جسيم واعتداء على موظف عام.”

ومن شدة التهديدات الموجهة ضد الشرطي، اضطرت إدارة الأمن لتأمين حمايته في منزله ومنحه هوية سرية.

نقابة الشرطة: إنه تهديد للديمقراطية

رئيسة نقابة الشرطة السويدية، كاثارينا فون سيدو، شددت على خطورة ما يحدث:

“حين يستخدم مجرمون وسائل التواصل لتهديد الشرطة والتأثير عليهم، فذلك يهدد ليس فقط الأفراد، بل الديمقراطية كلها.”

القضية لا تزال قيد التحقيق… ولكن الواضح أن معركة الشرطة مع العصابات باتت لا تُخاض فقط في الأزقة المظلمة، بل أيضًا على جبهات الإنترنت الملوثة.

المزيد من المواضيع