دال ميديا: في تحذير نقابي غير مسبوق قد يؤدي إلى شلل جزئي في قطاع الرعاية الصحية والتمريض بالسويد، أعلنت نقابة العمال “كومونال” عن إنذار بالإضراب الشامل ضد اتحاد أرباب العمل Almega Vårdföretagarna، في ظل خلافات حادة بشأن حقوق العاملين بدوام جزئي.
وقالت النقابة في بيان صحفي أصدرته يوم الاثنين، إن أرباب العمل يرفضون منح العاملين بدوام جزئي تعويضًا مساوياً لنظرائهم من العاملين بدوام كامل عن ساعات العمل الإضافية، وهو ما اعتبرته “كومونال” تمييزًا صارخًا يكرّس الفجوة في الأجور.
50 ألف عامل على خط النار
الإنذار بالإضراب يشمل ما يقرب من 50 ألف موظف يعملون في مؤسسات الرعاية الخاصة وخدمات رعاية المسنين في جميع أنحاء السويد. ووفقًا لما جاء في البيان، فإن الإضراب سيبدأ صباح 16 يونيو في تمام الساعة 07:00 صباحًا ما لم يتم التوصل إلى اتفاق بين الطرفين قبل ذلك الموعد.
وتنص الإجراءات التصعيدية التي أعلنت عنها “كومونال” على ما يلي:
-
إضراب شامل في عدد كبير من مواقع العمل التابعة للقطاع الخاص في الرعاية الصحية ورعاية المسنين.
-
حظر على التوظيف الجديد، بالإضافة إلى منع الاستعانة بموظفين مؤقتين أو العمل الإضافي في مؤسسات رعاية المسنين في جميع أنحاء البلاد.
وتشمل المؤسسات المتأثرة بالإضراب المحتمل كل من المراكز الصحية، المستشفيات، ودور رعاية المسنين.
نقابة غاضبة وأرباب عمل صامتون
وترى النقابة أن مطالبها لا تتعلق فقط بتحقيق العدالة في الأجور، بل تتعلق بـ”كرامة العاملين في قطاع شديد الأهمية والحساسية”. وتابعت في بيانها:
“لا يمكن قبول أن يُكافَأ العاملون بدوام جزئي بأقل من زملائهم على نفس الجهد والعمل، فقط لأنهم لا يعملون بدوام كامل. هذا يقوض الثقة ويخلق بيئة عمل غير عادلة.”
ولم يصدر حتى لحظة كتابة هذا الخبر رد رسمي من اتحاد أرباب العمل Almega Vårdföretagarna، الذي يُعد من أبرز ممثلي المؤسسات الخاصة في قطاع الرعاية.
ويُنظر إلى هذا النزاع على أنه اختبار مهم لقدرة العمال في القطاع الخاص على التأثير الجماعي في مفاوضات الأجور، خاصة في ظل نقص الكوادر الصحية وتزايد الضغوط على نظام الرعاية في السويد.
المصدر: SVT