دال ميديا: في مشهد مهيب يليق برمز روحي عالمي، وُضع جثمان البابا فرنسيس صباح الأربعاء في نعش مفتوح داخل كاتدرائية القديس بطرس بالفاتيكان، حيث بدأ الآلاف من المؤمنين بالتوافد لتوديع رأس الكنيسة الكاثوليكية الأخير.
النعش، المصنوع من خشب بسيط، لم يكن مجرد تفاصيل اختيارية، بل كان جزءًا من وصية روحية تركها البابا بنفسه، حيث أوصى بأن يُدفن ببساطة وبعيدًا عن مظاهر البذخ.
“أتوقع أن نرى طوابير طويلة جدًا هنا”، تقول مراسلة قناة SVT الأوروبية أولريكا بيرغستين، التي كانت حاضرة في ساحة القديس بطرس مع ساعات الصباح الأولى.
وداع في زمن القيامة
تزامن وفاة البابا فرنسيس مع موسم عيد الفصح، ما جعل الفاتيكان يعجّ بالحجاج الكاثوليك الذين كانوا أصلًا في طريقهم إلى روما، وها هم اليوم يقفون بخشوع أمام نعشه المفتوح، مرتدين صلواتهم على وجوههم ودموعهم في قلوبهم.
شابان من بوسطن التقتهما SVT قالا إنهما لم يغادرا الفاتيكان منذ سماعهما نبأ الوفاة، وإنهما يشعران بأن حضور الوداع كان “واجبًا روحيًا لا يُفوّت”.
البابا في هيئته الأخيرة: لباس أبيض وأحمر، ومسبحة بين يديه
كاهن العالم الكاثوليكي بدا كما أراد أن يُتذكّر: مرتديًا ثوبًا أبيض وأحمر، على رأسه قبعة الأسقف، وفي يده مسبحة.
جثمانه سيبقى معروضًا للعامة حتى يوم السبت، حيث تُقام مراسم التشييع في ساحة القديس بطرس قبل أن يُنقل ليدفن في كنيسة سانتا ماريا ماجوري خارج أسوار الفاتيكان.
مشاركة رسمية من السويد
بحسب بيان رسمي من البلاط الملكي السويدي، سيشارك كل من الملك كارل السادس عشر غوستاف، الملكة سيلفيا، ورئيس الوزراء أولف كريسترسون في مراسم الدفن، تأكيدًا على العلاقات التاريخية بين السويد والفاتيكان، واحترامًا لمكانة البابا الراحل.
المصدر: SVT