دال ميديا: عندما يُقتل ثلاثة شبّان في قلب المدينة، ويُعتقل فتى يبلغ 16 عامًا كمشتبه به في جريمة يُشتبه أنها مرتبطة بصراع عصابات، فهل يمكن فعلاً تسميتها “حادثًا معزولًا”؟
هذا هو السؤال الذي يتصدر المشهد في مدينة أوبسالا، بعد تصريحات متكررة من قيادة الشرطة المحلية وصفت فيها جريمة الثلاثاء الدامي بأنها “حادث معزول لا يشكل خطرًا على العامة”. لكن هذا التوصيف لم يمر مرور الكرام، بل أثار موجة انتقادات حادة من داخل أوساط التحقيق نفسها.
يوم الأربعاء، وفي مؤتمر صحفي رسمي، صرح قائد شرطة المنطقة إريك أوكرلوند بأن إطلاق النار الذي وقع داخل صالون حلاقة في ساحة Vaksala – وأسفر عن مقتل ثلاثة شبان تتراوح أعمارهم بين 15 و20 عامًا – لا يشكل تهديدًا مباشرًا على احتفالات فالبورغ، وأنه “حادث معزول”.
“تهدئة زائفة” وطمأنة غير مبررة؟
لكن مصدرًا مطلعا على التحقيق صرّح لقناة SVT بأن وصف الحادث بهذه الطريقة “غير واقعي على الإطلاق”، مضيفًا:
“إنها عملية إعدام لثلاثة أشخاص… هذا مستوى من العنف لم تشهده أوبسالا من قبل، وكل المؤشرات تشير إلى صلة الأمر بصراع عصابات.”
ويتابع المصدر الغاضب:
“إن الحديث عن حادث معزول يُدخل العامة في حالة من الأمان الوهمي… وماذا لو حدث إطلاق نار انتقامي أثناء احتفالات فالبورغ المزدحمة؟ كيف سيُبرر هذا التصريح حينها؟”
الشرطة ترد: “معزول عن فالبورغ وليس عن الواقع العام”
من جانبه، حاول قائد الشرطة أوكرلوند توضيح التصريح، قائلًا إن المقصود بعبارة “حادث معزول” هو أنه “غير موجّه نحو احتفالات فالبورغ”، موضحًا أن التحقيقات لم تظهر نية لتنفيذ هجوم ضد العامة في المناسبة، بل هو صراع محدد بين أطراف معروفة.
لكن ذلك لم يخفف من حدة الانتقادات، في ظل التوتر الأمني المتصاعد، ووجود آلاف الشباب المرتقب تجمعهم للاحتفال في شوارع أوبسالا.
المخاوف تتصاعد… والانتقام وارد
المدينة الآن في حالة استنفار أمني واسع، مع تعزيز الوجود الشرطي استعدادًا لفالبورغ، لكن الجو المشحون يدفع كثيرين للتساؤل: هل سيكون هناك رد دموي؟ وهل الشرطة مستعدة لما قد يكون تصعيدًا جديدًا في صراع العصابات داخل المدينة؟