دال ميديا: أعلنت السلطات السويدية أنها تمكنت من إحباط هجوم إرهابي محتمل بعد اعتقال شاب (18 عامًا) يشتبه في تخطيطه لهجمات إرهابية في منطقتي ستوكهولم وسكونه.
القبض على المشتبه به بعد تحقيقات طويلة
ألقت جهاز الأمن السويدي (Säpo) القبض على المشتبه به يوم الثلاثاء الماضي بعد تحقيقات مكثفة بدأت في وقت مبكر من هذا العام. وبعد يومين، قررت محكمة ستوكهولم احتجازه رسميًا بتهمة التحضير لعمل إرهابي، بالإضافة إلى الانتماء لمنظمة إرهابية، الشروع في القتل، والتحضير لجرائم خطيرة تتعلق بمواد قابلة للاشتعال والانفجار.
أكد نائب المدعي العام هنريك أولين أن العملية كانت حاسمة في منع وقوع هجوم محتمل، قائلاً:
“أعتقد أنه من خلال هذا التدخل، نجحنا بنسبة كبيرة في إحباط هجوم كان من الممكن أن يقع.”
المشتبه به له تاريخ إجرامي
تشير التحقيقات إلى أن الشاب كان متورطًا سابقًا في أعمال شغب خلال اضطرابات عيد الفصح في عام 2022 في لينشوبينغ، التي اندلعت بعد إحراق المصحف. في ذلك الوقت، كان لا يزال قاصرًا وحُكم عليه بالرعاية الاجتماعية بسبب تخريبه لسيارات الشرطة. كما أنه أدين سابقًا بجرائم سرقة ومخدرات.
تحقيقات تكشف خطط الإرهاب منذ أغسطس 2024
كشفت وثائق المحكمة أن المشتبه به بدأ في التحضير للهجمات منذ أغسطس 2024، وأن الجرائم المشتبه بها امتدت بين ستوكهولم وسكونه. وتم القبض عليه من قبل ثلاثة ضباط شرطة ملثمين أثناء جلسة المحكمة، حيث كان يخفي وجهه بغطاء للرأس وقناع طبي.
المثير للانتباه أنه لم يعترض على قرار المحكمة باحتجازه، مما دفع المدعي العام إلى الاعتقاد بوجود أدلة قوية تثبت تورطه في التخطيط للهجمات.
سِياق إرهابي مرتبط بالإسلام المتطرف
أكد جهاز Säpo أن المشتبه به ينتمي إلى بيئة التطرف الإسلامي العنيف، حيث قال المتحدث الرسمي باسم الجهاز، كارل ميلين:
“هذا التحقيق استمر لفترة طويلة، ونتحرك عند الحاجة لمنع أي خطر محتمل. في هذه الحالة، لم يكن هناك خطر مباشر على العامة، لكننا رأينا ضرورة التدخل.”
تعتيم إعلامي حول تفاصيل القضية
فيما تستمر التحقيقات، فرضت السلطات السويدية قيودًا على نشر تفاصيل القضية، حيث أكد محامي الدفاع يوهان أوكيرمارك أن لديه أمرًا بعدم الإفصاح عن أي معلومات حول التحقيق الجاري.
هل نجحت السويد في إحباط هجوم إرهابي جديد؟
في ظل تصاعد المخاوف الأمنية في السويد، يطرح هذا الاعتقال أسئلة حول التهديدات الإرهابية المتزايدة، خاصة تلك المرتبطة بـ التطرف الإسلامي العنيف. وبينما يواصل جهاز الأمن السويدي تحقيقاته، يبقى السؤال: هل كانت هذه العملية مجرد بداية لكشف مخططات أكبر؟
المصدر: svt