دال ميديا: في بلد تعاني فيه مراكز الدم من نقص حاد، قد تتوقع أن يكون المعيار الوحيد للتبرع هو “وجود دم يجري في العروق”.
لكن في السويد، يبدو أن الشروط لا تتوقف عند الصحة الجسدية: إجادة اللغة أيضًا مطلوبة!
“أن تكون بين 18 و60 عامًا، بصحة جيدة، تزن أكثر من 50 كيلوغرامًا… وتتحدث السويدية بطلاقة!”
بهذه الشروط تستقبل مراكز الدم السويدية متبرعيها — بناءً على تعليمات هيئة الشؤون الاجتماعية (Socialstyrelsen) لضمان سلامة المتبرع والمستلم معًا.
ولكن هناك أخبار جديدة: الإنجليزية قد تنقذ الموقف
مع تصاعد الحاجة إلى متبرعين جدد، أعلنت منطقة ستوكهولم عن مبادرة جديدة:
تدريب خاص للممرضات لاستقبال المتحدثين بالإنجليزية، بشرط أن يمتلك المتبرع مهارات لغوية كافية للفهم والتواصل.
إنغريد إنغستروم، المتحدثة باسم مركز الدم في ستوكهولم، قالت في تصريح لموقع Nyheter24:
“الأمر ليس جديدًا بالكامل، لكنه توسع الآن. المتبرع يجب أن يفهم التعليمات بوضوح ويتمكن من التواصل.”
الشروط لا تزال صارمة: جواز سفر لغوي وجنسي أيضًا!
حتى لو كنت تجيد الإنجليزية، لا تنس أن:
-
يجب أن يكون لديك رقم شخصي سويدي (personnummer).
-
ويجب إبراز هوية سويدية سارية.
بمعنى آخر:
“مستعدون لاستقبال دمك… ولكن نحتاج إثبات أنك لست زائرًا عابرًا!”
التغيير ينتشر في باقي أنحاء السويد
مبادرة ستوكهولم انطلقت عام 2019، والآن بدأت تنتشر إلى:
-
مستشفى أكاديميسكا في أوبسالا
-
مركز “جيبلود” في نورشوبينغ
ومع اتساع هذه المبادرة، قد لا يحتاج المتبرع مستقبلاً إلى حفظ كتاب القواعد السويدية كاملاً قبل أن يُمد ذراعه للتبرع.