حكومة السويد تستجيب لضغوط الجريمة بين الشباب: 200 مليون كرونة لحل الأزمة!

مخاطر غير متوقعة في مراكز الرعاية: ما حقيقة الوضع في Sis؟ Foto: Malin Laurila/Sveriges Radio

دال ميديا: في خطوة عاجلة لمواجهة تصاعد عنف العصابات بين الشباب، أعلنت الحكومة السويدية عن تخصيص 200 مليون كرونة في ميزانية الربيع لزيادة عدد الأماكن في مراكز Sis (مراكز الرعاية الاجتماعية للشباب).
جاء هذا الإعلان خلال مؤتمر صحفي مشترك بين ممثلي أحزاب تيدو، حيث أكد المسؤولون أن هذه الخطوة تأتي في ظل تفاقم العنف بين الشباب، حيث أصبحت جرائم القتل والاعتداءات الخطيرة تشمل فئات عمرية أصغر.

ضغط متزايد على مراكز Sis

تواجه مراكز Sis ضغطًا متزايدًا بسبب نقص الأماكن، مما أدى إلى قوائم انتظار طويلة. وقد حذرت الجمعية السويدية للبلديات والمناطق (SKR) من أن الشباب الذين ينتظرون مكانًا في هذه المراكز معرضون لخطر ارتكاب جرائم خطيرة.
وقالت لوتا إدهولم، وزيرة التعليم، في المؤتمر الصحفي:
“للأسف، هناك أطفال وشباب يحتاجون إلى مكان في مراكز Sis لكن لا يحصلون عليه بسبب نقص الموارد. يجب أن نتعامل مع هذا بشكل عاجل.”

توزيع التمويل

من إجمالي 200 مليون كرونة، سيتم تخصيص 100 مليون كرونة لدعم البلديات في تحمل تكاليف إيواء الشباب الذين يحتاجون إلى رعاية.
وأوضحت الحكومة أن الخدمات الاجتماعية في العديد من البلديات تعاني من نقص في الموارد، مما يجعل من الصعب تلبية احتياجات الشباب الذين يتورطون في الجريمة.
وقال ممثل عن الحكومة:
“نريد أن نتأكد من أن البلديات لديها الدعم المالي الكافي لتوفير الرعاية اللازمة لهؤلاء الشباب.”

أزمة اجتماعية تتفاقم

تشير التقارير إلى أن عنف العصابات آخذ في الانتشار بين الشباب الأصغر سنًا، مما يزيد من الحاجة إلى مراكز رعاية خاصة توفر بيئة آمنة وإشرافًا متخصصًا.
وحذرت SKR من أن غياب أماكن كافية قد يؤدي إلى تفاقم الجريمة، مع تسجيل حالات عنف حتى جرائم قتل بين الشباب المنتظرين في الطابور للحصول على مكان.

هل يكفي هذا الاستثمار؟

على الرغم من أهمية الخطوة، يطرح الخبراء تساؤلات حول مدى كفاية التمويل المقدم لمواجهة الأزمة المتفاقمة.
يرى البعض أن المشكلة ليست في التمويل فقط، بل أيضًا في إدارة الموارد وضمان تقديم الدعم النفسي والاجتماعي الكافي لهؤلاء الشباب.
هل ستتمكن الحكومة من احتواء الأزمة قبل أن تتحول إلى مشكلة أكبر؟ أم أن الحلول المطروحة ستبقى غير كافية في ظل تصاعد العنف؟

المصدر: omni

المزيد من المواضيع