خمس سنوات من اللهب: الأرض تقترب من كسر حاجز الـ1.5 درجة مئوية… والخطر بات واقعًا

تغيير المناخ

دال ميديا: في تحذير غير مسبوق، أطلقت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) التابعة للأمم المتحدة جرس إنذار جديد:
لا تخففوا ملابسكم الصيفية، فالحرارة لن ترحل… بل ستتصاعد.

التقرير الذي صدر الأربعاء، يرسم صورة قاتمة للمستقبل القريب: هناك احتمال بنسبة 70% أن يتجاوز متوسط درجات الحرارة العالمي عتبة 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية خلال السنوات الخمس المقبلة – وهو الحد الذي حدده اتفاق باريس للمناخ كخط أحمر لتفادي الكوارث.

2024 كان الأشد حرارة… والقادم أسوأ

بحسب التقرير، فإن هناك احتمالًا كبيرًا بأن يتم تحطيم الرقم القياسي المسجّل في 2024 – عام اعتبر الأشد حرارة منذ بدء القياسات. ووفقًا لنائبة الأمين العام لـ WMO، كو باريت:

“لقد عشنا للتوّ أكثر عشرة أعوام سخونة في التاريخ… ولسوء الحظ، لا توجد أي مؤشرات على التراجع.”

النتيجة؟
تأثيرات كارثية على الاقتصادات، الحياة اليومية، النظم البيئية، والاستقرار العالمي.

ارتفاع حرارة القطب الشمالي بـ3.5 ضعف

التقرير يشير إلى أن بعض المناطق ستشهد تفاقمًا غير متكافئ في درجات الحرارة، أبرزها القطب الشمالي، حيث ستصل الزيادة إلى 3.5 أضعاف المتوسط العالمي. وهذا يعني ذوبانًا أسرع للجليد، وارتفاعًا في مستويات البحار، وزيادة في الأعاصير والتغيرات المناخية القاسية.

كما أن كل عُشر درجة إضافي قد يعني:

  • مزيدًا من موجات الحر القاتلة

  • فيضانات وأمطار غزيرة غير مسبوقة

  • مواسم جفاف مدمرة

  • اختفاء الغطاء الجليدي في بحار الشمال مثل بحر بارنتس وبحر بيرنغ

أوروبا الشمالية ستشهد مزيدًا من الأمطار… والأمازون على وشك الجفاف

على المستوى الإقليمي، تتوقع WMO أن تشهد شمال أوروبا – ومنها السويد – هطولًا أعلى من المعتاد خلال الصيف، في حين ستواجه منطقة الأمازون جفافًا أكثر حدة.

وستتأثر أيضًا ألاسكا، شمال سيبيريا، ومنطقة الساحل الأفريقي (الساحل بين الصحراء الكبرى والسافانا) بزيادة في كمية الأمطار، بينما تستمر مناطق أخرى بالانحدار نحو التصحر.

غازات دفيئة عند أعلى مستوياتها منذ 800 ألف عام

أحد الأسباب الرئيسية لهذه السخونة المتسارعة هو التركيز القياسي لثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، والذي بلغ مستويات لم تُسجل منذ 800 ألف عام، بحسب المنظمة.

ورغم أن ظاهرة “النينيو” المناخية، التي عادة ما ترفع درجات الحرارة، ليست متوقعة أن تهيمن على الفترة المقبلة، فإن تأثيرات الاحتباس الحراري وحدها أصبحت كافية لدفع الكوكب نحو دوامة الحرارة المستمرة.

المصدر: SVT

المزيد من المواضيع