رغم مناشدات إنسانية واسعة… السويد ترفض استئناف دعم الأونروا في غزة

السويد ترفض تمويل الأونروا رغم التحذيرات. Bild: Shutterstock

دال ميديا: أعلنت الحكومة السويدية أنها لا تعتزم في الوقت الراهن استئناف تمويلها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في قطاع غزة، على الرغم من دعوة مشتركة أطلقتها خمس من أبرز المنظمات الإنسانية في البلاد، من بينها “أنقذوا الأطفال” و”أطباء بلا حدود – السويد”.

الوضع في غزة “أبوكاليبتكي”… ولكن لا دعم للأونروا

المنظمات الخمس وصفت الوضع في قطاع غزة بأنه “كارثي وشبه نهاية للعالم”، مشددة في بيان مشترك على أن وجود الأونروا “يشكل في كثير من الأحيان شرطًا لعمل المنظمات الإنسانية الأخرى في القطاع”، بسبب معرفتها العميقة بالبنية التحتية المحلية وقدراتها التشغيلية.

لكن وزير التعاون الإنمائي السويدي بنيامين دوسا صرح لوكالة الأنباء السويدية TT قائلاً:

“نحن ندرك تمامًا أن غزة واحدة من أكثر الأماكن مأساوية على وجه الأرض اليوم، ولكن نقيّم باستمرار أين يمكن توجيه المساعدات السويدية بشكل أكثر فاعلية.”

وأضاف دوسا أن القرار السويدي بتحويل الدعم من الأونروا إلى منظمات مثل برنامج الغذاء العالمي (WFP)، واليونيسف، والصليب الأحمر، جاء نتيجة القيود التي تفرضها الحكومة الإسرائيلية على عمل الأونروا في غزة، وهو ما يجعل استمرار عملياتها أمرًا بالغ الصعوبة.

موقف مرن… ولكن مشروط

رغم موقفها الحالي، لم تُغلق الحكومة السويدية الباب بالكامل، إذ قال الوزير دوسا:

“إذا تغيّرت الظروف وأصبحت الأونروا قادرة على العمل بفعالية في غزة، فقد نُعيد النظر في أولوياتنا.”

الحكومة تنتقد… وتتحاشى

في المقابل، وجّه دوسا انتقادات غير مباشرة للحكومة الإسرائيلية التي اتخذت عدة قرارات حدّت بشكل كبير من قدرة الأونروا على العمل، لكنه لم يذهب إلى حد الضغط لإعادة تمكين الوكالة من مهامها.

ورغم ذلك، لم تُبدِ الحكومة نية لمراجعة القرار أو إعادة تقييم الموقف على وجه السرعة، بل ركزت على ما وصفه الوزير بـ”الأولويات الحالية”، وعلى رأسها برنامج الأغذية العالمي، الذي “رغم الصعوبات، ينجح في إدخال عدد من الشاحنات إلى القطاع”.

المزيد من المواضيع