دال ميديا: في ظل تصاعد التوترات في بيسكوبسغوردن بمدينة يوتبوري، كشفت الشرطة السويدية عن نتائج صادمة: 90 طفلًا ومراهقًا معرضون حاليًا لخطر السقوط في شِراك العصابات، إما كضحايا أو كمنفذين.
التحقيق لا يزال جاريًا في حادثة إطلاق النار التي أودت بحياة شابين قبل ثلاثة أسابيع في موقف للسيارات في المنطقة، لكن بالتوازي، تعمل الشرطة على منع دورة انتقامية جديدة، عبر تدخلات استباقية وأدوات اجتماعية.
“هؤلاء الأطفال تتراوح أعمارهم بين 13 و18 عامًا، بعضهم تورّط فعليًا، والبعض الآخر يقترب بسرعة من الخط الأحمر”، يقول دانييل نورلاندر، رئيس شرطة المنطقة المحلية.
زيارات منزلية ومحادثات صريحة مع أولياء الأمور
ضمن جهود الوقاية، تنفذ الشرطة وموظفو الشؤون الاجتماعية ما يُعرف بـ”محادثات القلق” مع أولياء الأمور. حتى الآن، أُجريت 45 زيارة منزليةبهدف مصارحة العائلات بالمخاوف المتعلقة بأبنائهم.
“نذهب إليهم ونقول بكل وضوح: نحن قلقون بشأن طفلكم. معظم الأهل يتجاوبون بشكل جيد”، يؤكد نورلاندر.
لكن بعض الأهالي، بحسب الشرطة، لا يزالون في حالة إنكار.
“من الخطر أن يكون الوالد ساذجًا. الجميع يحب أبناءه، لكن الحب وحده لا يكفي إذا غابت الرقابة”، يضيف نورلاندر، مشددًا على أن المسؤولية الأولى تقع على كاهل الأسرة.
تواجد يومي للشرطة في المدارس
إلى جانب الجهد المجتمعي، عززت الشرطة وجودها في المدارس، وخاصة في مدرسة سفارتيدال الإعدادية، حيث سيكون هناك حضور يومي للشرطة طوال شهر مايو.
“وقوع حادث مميت بهذا الحجم يثير قلقًا واسعًا في المجتمع المحلي، بما في ذلك بين الطلاب”، تقول جوهانا بيترشون، مديرة التعليم في منطقة هيسينغن.
السلطات تأمل أن يمنع هذا التنسيق الوثيق بين الأمن والخدمات الاجتماعية والتعليمية، انزلاق جيل جديد نحو مسار العنف والجريمة.
المصدر: SVT