دال ميديا: في قصة صادمة تهز ثقة المجتمع بالسلطات الاجتماعية، كشف برنامج أوبدراغ غرانسكنينغ الاستقصائي على شاشة التلفزيون السويدي، عن معاناة طفل سويدي وعائلته لمدة سبع سنوات كاملة، بناءً على اتهامات خطيرة تبيّن لاحقًا أنها بلا أساس.
آدم، الذي يبلغ اليوم قرابة الرابعة عشرة، كان قد انتُزع من والده عندما كان في السابعة من عمره بناءً على ادعاءات قدمتها والدته خلال نزاع طويل حول حضانة الأطفال.
الاتهامات كانت مدمرة: زُعم أن والده اعتدى عليه جنسيًا، بل وصل الأمر إلى حد اتهام آدم نفسه بالاعتداء على شقيقه الأصغر!
بناءً على هذه الادعاءات، قررت سلطات الرعاية الاجتماعية في هيلسينغبوري فصل آدم عن والده، وإخضاعه لعلاج نفسي مكثف وعزله عن الأطفال الآخرين، بل وإيداعه لفترة في مركز رعاية خاص.
ولكن الحقيقة كانت أكثر قسوة مما تخيله الجميع:
كشف تحقيق أوبدراغ غرانسكنينغ أن هذه الادعاءات كانت بلا دليل، وأنها فُرضت على الطفل عبر جلسات العلاج وضغط والدته.
رغم أن المحكمة الابتدائية ومحكمة الاستئناف منحتا الأب حضانة كاملة بعد التشكيك في مصداقية الادعاءات، ظل آدم مبعدًا عنه، ومُرحلًا إلى عائلة بديلة على بعد 30 ميلاً.
اليوم فقط، بعد سنوات طويلة من الغبن، اعترفت سلطات الرعاية أخيرًا بأن “الأفضل لمصلحة آدم أن يعود إلى والده”، بحسب القرار الرسمي الجديد.
في الأثناء، فتحت السلطات عدة تحقيقات متزامنة: تحقيق خارجي مستقل، تحقيق للنيابة العامة حول احتمال ارتكاب موظفين أخطاء جسيمة، وشكاوى أمام ديوان المظالم (Justitieombudsmannen).
أما والد آدم، فعلق على لحظة لم شمل الأسرة قائلًا:
“شعور بالحرية لا يوصف… مزيج من الفرحة والانهيار العاطفي.”
ويبقى السؤال: كم عدد الأطفال الذين يضيعون وسط أخطاء لا تعترف بها المؤسسات إلا بعد سنوات طويلة؟
المصدر: SVT