ستينرغارد تتهم: تقرير فرنسي يربط الاشتراكيين بجماعة الإخوان… والأمن السويدي في خطر

وزيرة الخارجية السويدي. Foto: SVT

دال ميديا: في تصعيد سياسي لافت، هاجمت وزيرة الخارجية السويدية ماريا مالمر ستينرغارد حزب الاشتراكيين الديمقراطيين، بعد صدور تقرير فرنسي حديث أشار إلى صلات محتملة بين الحزب وجماعة الإخوان المسلمين، واصفًا السويد بأنها أصبحت “ملاذًا للإسلامويين المتشددين”.

وفي منشور نشرته الوزيرة على منصة X (تويتر سابقًا)، قالت:

“من المقلق للغاية أن يُشار إلى السويد كمعقل للإخوان المسلمين، وأن يُذكر الحزب الاشتراكي الديمقراطي كجهة لها علاقات بالحركة.”

وأضافت:

“على الحزب الاشتراكي أن يحقق بدقة في هذه الادعاءات، لأن الاكتفاء بالقول إن البيانات قديمة يثير شكوكا أكبر.”

توقيت دقيق… ورسائل سياسية

تصريحات الوزيرة تأتي بالتزامن مع انعقاد المؤتمر العام لحزب الاشتراكيين الديمقراطيين، ما يمنح كلامها بعداً سياسياً إضافياً في لحظة مفصلية داخل الحزب.

وقالت ستينرغارد إن “الأمر يتعلق بأمن السويد، ولا يمكن التعامل معه بهذا القدر من التراخي”، في لهجة حادة نادراً ما تستخدم في النقاشات بين الأطراف السياسية المحلية عند الحديث عن علاقات خارجية أو قضايا أمنية حساسة.

تقرير فرنسي يثير الجدل… واستنفار حكومي

ويُشار إلى أن التقرير الذي أثار الجدل صدر الأسبوع الماضي في فرنسا، وتحدث عن شبكات إسلاموية متطرفة تنشط في أوروبا الغربية، من بينها السويد، وأشار إلى ما وصفه بـ”صلات سياسية غير مباشرة” بين جماعة الإخوان وبعض الأحزاب الغربية، دون أن يقدّم تفاصيل موثّقة بشأن السويد.

لكن رئيس الوزراء أولف كريسترشون كان قد استشهد بالتقرير نفسه سابقًا، عندما أعلن عن إطلاق مراجعة حكومية لتشديد الرقابة على التمويل الخارجي للجماعات الدينية.

كما أعلن وزير الاندماج عن تشكيل فريق خبراء خاص لدراسة مدى تغلغل ما وصفه بـ”الإسلامويين المتشددين” داخل السويد.

الاشتراكيون يرفضون الاتهامات

حتى الآن، لم يصدر عن حزب الاشتراكيين الديمقراطيين رد تفصيلي على تصريحات الوزيرة، لكن مصادر في الحزب كانت قد وصفت سابقاً مثل هذه التقارير بأنها “تشويش سياسي”، واعتبرت أن الربط بينه وبين جماعات متطرفة “لا يستند إلى أي حقائق موثوقة”.

ومع ذلك، تواجه القيادة الحزبية ضغوطاً متزايدة للرد بوضوح، خاصة بعد أن دخلت القضية في الخطاب السياسي الرسمي.

المزيد من المواضيع