سيناريو الحرب في قلب ستوكهولم.. 2000 جندي في مناورة عسكرية ضخمة

مناورة عسكرية وسط العاصمة ستوكهولم. (Jessica Gow / TT

دال ميديا: شهدت ستوكهولم خلال عطلة نهاية الأسبوع واحدة من أكبر المناورات العسكرية في السويد، حيث شارك 2000 جندي من مختلف الوحدات، بما في ذلك المجندون الإجباريون، الجنود النظاميون، وأفراد الحرس الوطني (Hemvärnet)، في تدريب يحاكي حالة الحرب والأزمات الكبرى.

حماية البنية التحتية في ظل الطوارئ

تتركز المناورة حول ضمان استمرار عمل المرافق الحيوية مثل المياه، الكهرباء، والنقل خلال أوقات الحرب، حيث تم نشر القوات في مواقع استراتيجية في أنحاء مقاطعة ستوكهولم، وخاصة بالقرب من البنية التحتية الحساسة.

ورغم الظروف الجوية القاسية من برد قارس وتساقط الثلوج، فإن القوات المشاركة تتدرب على البقاء في مواقعها لفترات طويلة، والنوم والأكل في نقاط التمركز، مما يعزز قدراتها على العمل في بيئات صعبة.

تدريبات مكثفة في قلب العاصمة

أحد أبرز المشاركين في التمرين هو لواء الحماية (Livbataljonen)، والذي يتمثل دوره في الدفاع عن مقرات الحكومة، البرلمان، والعائلة المالكة في حالة وقوع تهديد حربي.

“اليوم تشاهدون جزءًا من مناورة بيرغر يارل (Birger Jarl)، حيث تتدرب القوات المسلحة مع وكالات حكومية أخرى على مواجهة سيناريوهات الأزمات”، يقول العقيد بيتر كيل، قائد لواء الحماية.

وجود عسكري في قلب ستوكهولم حتى الاثنين

سيستمر نشر القوات حتى ظهر يوم الاثنين في مواقع رئيسية مثل ساحة غوستاف أدولف (Gustaf Adolfs torg) والمنطقة المحيطة بالبرلمان السويدي، حيث ستواصل الوحدات تنفيذ مهامها الدفاعية في إطار التدريب.

تعزيز التنسيق بين السلطات

بالإضافة إلى الجوانب العسكرية، تهدف المناورة أيضًا إلى تحسين التعاون بين مختلف الهيئات الحكومية لضمان استجابة سريعة ومنسقة خلال الأزمات الوطنية الكبرى.

تأتي هذه التدريبات في ظل التوترات الأمنية المتزايدة في أوروبا، حيث تستعد السويد، مثل العديد من الدول الأخرى، لمواجهة التحديات الأمنية المستقبلية وتعزيز قدراتها الدفاعية.

المصدر: svt

المزيد من المواضيع