دال ميديا: بينما تتجه الأنظار نحو قطاع غزة المحاصر، يُعيد “أسطول الحرية” مشهد المواجهة البحرية إلى صدارة المشهد السياسي في الشرق الأوسط. سفينة “مادلين”، التي انطلقت من ميناء صقلية، تقل ناشطين من حول العالم في محاولة جديدة لكسر الحصار البحري عن غزة، ومن المتوقع اقترابها من المياه الإقليمية خلال الأيام المقبلة.
ضمن المشاركين، تبرز الناشطة البيئية السويدية غريتا تونبرغ، التي انضمت إلى التحرك الاحتجاجي الذي يوصف بأنه إنساني – سياسي – رمزي في آنٍ معًا.
الجيش الإسرائيلي يرفع حالة التأهب
في المقابل، يراقب الجيش الإسرائيلي التحرك عن كثب، وسط تقارير عن تحليق طائرات مسيرة ترصد مسار السفينة. ورغم عدم صدور تأكيد رسمي حول هوية هذه الطائرات، تشير مصادر عسكرية إلى أن وحدة “فلوتيلا 13” وسلاح البحرية الإسرائيلي باتا في حالة تأهب، مع احتمال تنفيذ عملية اعتراض واحتجاز إذا اقتربت السفينة من المياه التي تعتبرها إسرائيل ضمن نطاقها الأمني.
وبحسب مصدر نقلت عنه صحيفة جيروزاليم بوست، فإن “رسالة تحذيرية مباشرة” ستُوجه إلى النشطاء، تحثهم على التراجع قبل الدخول إلى المياه الإسرائيلية، مع التأكيد على أن أي تجاهل قد يؤدي إلى تدخل عسكري مباشر.
حادث سابق يثير الشكوك
التحركات الحالية تأتي بعد حادثة غامضة قبل أسابيع، حين تعرّضت سفينة أخرى ضمن الأسطول – “الضمير” – لأضرار في المياه الدولية قرب مالطا، وسط شبهات بتعرضها لهجوم بمسيّرة. ورغم غياب الأدلة الرسمية، فإن النشطاء يتهمون أطرافًا – دون تسميتها – بمحاولة إفشال التحرك من بدايته.
مساعدة “على دفعات”… والضغط مستمر
وتزامنًا مع اقتراب الأسطول، خفّفت إسرائيل مؤخرًا بعض القيود على دخول المساعدات إلى غزة، بعد شهرين من الحصار الكامل. غير أن منظمات الإغاثة تعتبر ذلك غير كافٍ، وتواصل المطالبة بإدخال كميات أكبر وبوتيرة أسرع، خاصةً في ظل الأوضاع الإنسانية الكارثية في القطاع.
في مؤتمر صحفي، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إيفي ديفرين:
“نحن جاهزون لحماية مجالنا البحري كما نحن على أهبة الاستعداد في الشمال والجنوب وكل الجبهات”، رافضًا تقديم تفاصيل محددة عن “مادلين”، لكنه أكد أن البحرية الإسرائيلية “تعمل ليلًا ونهارًا”.