دال ميديا: لم تكن الخطة أن تبدأ الرحلة بصوت انفجار، لكن في زمن تتشابك فيه المساعدات الإنسانية مع خطوط النار، أصبح كل شيء واردًا.
في ساعات منتصف ليل الجمعة، تعرضت سفينة مساعدات تابعة لتحالف ائتلاف أسطول الحرية “Freedom Flotilla” لهجوم بطائرة مسيّرة أثناء إبحارها في المياه الدولية، وفقًا لما أعلنته المنظمة.
السفينة، التي كان من المقرر أن تصعد على متنها الناشطة البيئية الشهيرة غريتا تونبرغ ومجموعة من المتطوعين، أصيبت بانفجارين خلّفا حفرة في هيكلها وعطّلا أحد مولداتها.
“كنا نستعد لركوب السفينة هذا الصباح… ولكن بالطبع تغيرت خططنا تمامًا”، قالت غريتا تونبرغ من مالطا حيث كانت تنتظر مع بقية أعضاء القافلة.
من عملية إنقاذ إلى أزمة مفتوحة
جوناتان ميخانيك، المتحدث باسم القافلة، أوضح أن أولوية الفرق الآن هي جرّ السفينة إلى أقرب ميناء وإنقاذ الركاب الـ16 الذين أصبحوا مهددين بالغرق.
ورغم أن ائتلاف أسطول الحرية اتهم بعض الدول بالتقاعس عن الاستجابة لنداء الاستغاثة، نفت الحكومة المالطية ذلك وأكدت أنها أرسلت المساعدة خلال دقائق، رغم رفض الركاب صعود قارب الإنقاذ المعروض عليهم.
الشبهات… والتحذيرات القديمة
حتى الآن لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، ولكن وفقًا لميخانيك، فإن القافلة لطالما واجهت عراقيل من حكومات يُعتقد أنها تتعاون مع إسرائيل لإفشال عمليات كسر الحصار عن غزة.
غريتا تونبرغ بدورها أكدت أن هذه المحاولة لن تثنيهم:
“أمام الكارثة الإنسانية المستمرة في غزة، يتحتم على كل من يستطيع أن يتحرك ألا يقف مكتوف الأيدي.”
مع العلم أنه، وبحسب ائتلاف أسطول الحرية، لم تدخل أي شحنة مياه أو إمدادات إنسانية إلى غزة منذ أكثر من شهرين.
وهكذا تبقى صورة السفينة المحترقة، وهي تحاول النجاة في عرض البحر، مرآة صارخة للعجز العالمي أمام كارثة إنسانية تتفاقم ساعة بعد ساعة.
المصدر: SVT