دال ميديا: قضت محكمة بوروس الابتدائية بأن الفتى البالغ من العمر 14 عامًا، الذي طعن امرأة خمسينية أثناء نزهتها مع كلبها في يناير الماضي، مذنب بتنفيذ الهجوم، لكنها استبعدت تهمة محاولة القتل، رغم اعترافه الكامل بالجريمة.
الحادثة وقعت في حي ترانداريد بمدينة بوروس، عند الساعة الخامسة مساءً في 4 يناير 2024، حينما هاجم الفتى المرأة من الخلف أثناء سيرها برفقة كلبها، متسببًا لها بإصابة خطيرة في غشاء الرئة.
وفي إفادتها، قالت الضحية:
“كان كلبي يشم الثلج، وفجأة سمعت خطوات خلفي، ولم أتمكن من الالتفات حتى شعرت بضربة قوية جدًا في ظهري”.
تأثّر بطائفة إنترنت سادية
اعترف الفتى، خلال التحقيقات، أنه نفذ الاعتداء بتأثير مباشر من طائفة إنترنت سادية تُعرف باسم 764، حيث تلقى تشجيعًا وضغوطًا نفسية عبر الإنترنت، بما في ذلك تهديدات له ولعائلته إن لم ينفذ فعلًا عنيفًا.
وأظهرت التحقيقات وجود محتوى في هاتفه المحمول مرتبط بتيارات يمينية متطرفة وعنيفة، منها “حركة No Lives Matters” والطائفة الرقمية 764، التي تحرض على العنف والاعتداءات العشوائية.
وفي التحقيق، قال الفتى:
“في البداية قلت لهم أشياء عنيفة فقط لأبدو مثيرًا، أردت أن يتقبلوني. ثم بدأوا يضغطون عليّ: ’افعلها، أسرع، يجب أن تجد شخصًا‘”.
المحكمة: لم يكن ينوي القتل
رغم خطورة الفعل، قضت المحكمة بعدم ثبوت نية القتل لدى الفتى، وأوضحت أن الطعنة الوحيدة لم تكن في موضع قاتل، وأن سنه الصغير وحالته الذهنية (يعاني من إعاقة معرفية) تجعلان من غير المؤكد أنه كان واعيًا بخطورة ما فعل.
وبناء على ذلك، قررت المحكمة أن الجريمة لا ترقى إلى محاولة قتل، رغم ثبوت الفعل نفسه.
ورغم أن الفتى لا يمكن محاكمته جنائيًا بسبب عمره (أقل من 15 عامًا)، أُجريت محاكمة خاصة تُعرف باسم bevistalan، والتي تهدف إلى تحديد مسؤولية الفتى عن الجريمة، دون إصدار حكم بالسجن.
تعويض مالي للضحية
قضت المحكمة بأن يدفع الفتى مبلغًا قدره 160 ألف كرونة سويدية للضحية كتعويض عن الأضرار الجسدية والمعنوية.