“فعلتها من أجل غزة”: مقتل دبلوماسيَين إسرائيليين أمام المتحف اليهودي في واشنطن

مقتل إسرائيليان في واشنطن. cnn

دال ميديا: في قلب العاصمة الأميركية واشنطن، أمام متحف يروي جزءًا من الذاكرة اليهودية، دوّى مساء الأربعاء حدث لا ينسى.

شاب وشابة يعملان في السفارة الإسرائيلية، خرجا من فعالية دبلوماسية شبابية داخل المتحف اليهودي، ولم يصلا إلى نهاية الرصيف.
الرصاص كان أسرع من الخطوة القادمة.

بحسب تقرير الشرطة وشهادات شهود العيان، اقترب رجل من المجموعة وفتح النار من مسافة قريبة، ليُردي اثنين قتلى ويصيب آخرين من الطاقم الدبلوماسي.
ثم، كما في مشهد سينمائي مليء بالخلل، دخل الجاني إلى المتحف نفسه، وطلب من الحراس أن يتصلوا بالشرطة. أعطوه ماءً وواسوه… ظنًّا أنه شاهد، لا قاتل.

وعندما وصلت الشرطة، أعلن عن نفسه بلا تردد:
“لقد فعلتُها من أجل غزة. حرّروا فلسطين.”
هذا ما نقله أحد الشهود لقناة CNN.

الجاني، البالغ من العمر 30 عامًا، لم يكن معروفًا للشرطة سابقًا، وتم القبض عليه دون مقاومة. وذكر لاحقًا أين تخلّص من سلاح الجريمة، الذي تم العثور عليه.

أما الضحيتان، فكانا أكثر من مجرد “موظفين دبلوماسيين”.
“كانا شابًا وفتاة على وشك الخطوبة،” قال السفير الإسرائيلي لدى واشنطن، يحيئيل لايتر.
“اشترى الشاب خاتم الخطوبة هذا الأسبوع، وكان ينوي أن يطلب يدها الأسبوع القادم… في القدس.”

الرئيس الأميركي دونالد ترامب كتب على Truth Social أن الجريمة “واضحة الدافع ومعادية للسامية”، مقدمًا تعازيه للعائلات، ومضيفًا:
“الكراهية والتطرف لا مكان لهما في أميركا.”

من جهته، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الحادثة بـ**”القتل المعادي للسامية والمروع”،** مؤكدًا أن “أمن البعثات الدبلوماسية الإسرائيلية حول العالم سيُرفع فورًا.”

أما تفاصيل ما إذا كان المشتبه به مرتبطًا بأي تنظيم، أو تصرّف بشكل فردي متطرف – فهي أسئلة مفتوحة في ملف بدأ لتوّه، لكنه يحمل في طيّاته كل توتر السياسة الدولية في لحظة واحدة من الضغط على الزناد.

المزيد من المواضيع