فولفو تستغني عن آلاف الموظفين: ضربة مؤلمة للسويد بسبب الركود والتوترات مع واشنطن

تسريحات بالجملة من شركة فولفو. Foto: Thomas Johansson/TT

دال ميديا: في ضربة موجعة لقطاع صناعة السيارات في السويد، أعلنت شركة Volvo Cars عن قرارها الاستغناء عن 3,000 وظيفة حول العالم، منها نحو 2,000 وظيفة في السويد وحدها، وذلك في إطار إجراءات لخفض التكاليف وسط تزايد الضغوط الاقتصادية والمخاوف من التوترات التجارية مع الولايات المتحدة.

“هذا القرار لم يكن مفاجئًا”، قال هامبوس إنغيلاو، محلل شؤون السيارات في بنك هاندلس بانكن، مضيفًا: “عندما تزداد المنافسة وتتصاعد الشكوك، لا بد من إحكام السيطرة على التكاليف”.

لماذا تقوم فولفو بهذه التخفيضات؟

يرجع القرار إلى عدة عوامل مترابطة، بحسب المحلل إنغيلاو:

  • تصاعد المنافسة في سوق السيارات الكهربائية، حيث تواجه فولفو منافسين شرسين بأسعار أقل، خاصة من الشركات الصينية.

  • تباطؤ الاقتصاد العالمي، مما قلل الطلب وأثر على الأرباح.

  • التهديدات المتكررة من واشنطن بفرض رسوم جمركية على واردات السيارات الأوروبية، ما زاد حالة الغموض أمام الشركات المصنعة.

“البيت الأبيض أجّل موعد فرض الرسوم مجددًا يوم الأحد، لكن هذه البيئة غير المستقرة تضغط على الشركات لاتخاذ تدابير وقائية”، يقول إنغيلاو.

مستقبل صناعة السيارات… رغم العاصفة

رغم الأخبار القاتمة، يرى إنغيلاو أن المستقبل يحمل بارقة أمل:

“أعتقد أن الطلب سيتحسن خلال عام أو عامين. نحن نمر الآن بمرحلة انتقالية مضطربة، لكن الأساسيات إيجابية على المدى الطويل”.

وأضاف أن هذه القرارات، رغم صعوبتها، قد تساعد فولفو وشركات التوريد التابعة لها على تجاوز المرحلة وتحقيق استقرار نسبي في المدى المتوسط.

المصدر: SVT

المزيد من المواضيع