في السويد: أطفال بلا أسِرّة ولا مدارس ثابتة .. أزمة التشرد تضرب جيل المستقبل في صمت

أزمة السكن تهدد مئات الأطفال في السويد. wikipedia

دال ميديا: في تقرير صادم ومؤلم، كشفت مؤسسة ستادسميشون في مقاطعة سكونه، جنوب البلاد، أن عدد الأطفال المتأثرين بقرارات الإخلاء في السويد ارتفع بنسبة تقارب 25% خلال عامين فقط، ليصل إلى 711 طفلًا في عام 2023.
الأرقام لا تكذب، لكنها تُوجِع: أطفال يُجبرون على تبديل مدارسهم، يُعزلون اجتماعيًا، وتُحرم عائلاتهم من أي شعور بالأمان.

– “تشرد الأطفال أصبح مشكلة اجتماعية متنامية”، يقول يوهان لونديل، مدير مؤسسة ستادسميشون.

نموذج “منزل الطفل أولاً”: بداية أمل صغيرة

وسط هذا الظلام، يلوح ضوء صغير في الأفق. فقد أطلقت مؤسسة ستادسميشون في ربيع عام 2023 برنامجًا يحمل اسم “Barns Bostad Först” (منزل الطفل أولاً).
الفكرة بسيطة لكنها ثورية: السكن أولاً، ثم يأتي كل شيء آخر.

من خلال شراكة مع ملاك العقارات في منطقة مالمو، تمكنت المؤسسة من توفير شقق بعقود إيجار دائمة لتسع عائلات حتى الآن – وهو إنجاز صغير مقارنة بالحاجة، لكنه خطوة ثابتة.

– “عندما تحظى العائلة بمكان دائم للعيش، يستطيع الوالدان التركيز على العمل أو الدراسة، ويحصل الأطفال على الاستقرار الدراسي والاجتماعي الذي يحتاجونه للنمو السليم”، يقول لونديل.

الجدران أولاً… قبل الوظيفة والمدرسة

يعتمد البرنامج على نفس المبادئ التي تستخدمها بلديات السويد في مشاريع “السكن أولاً” الموجهة للمدمنين والمشردين البالغين: امتلاك سكن مستقر هو حجر الأساس لحياة مستقرة ومنتجة.

الهدف الآن هو توسيع البرنامج ليشمل عددًا أكبر من العائلات، وكسر الدائرة الخانقة التي تبدأ بالتشرد وتنتهي بانهيار اجتماعي وتعليمي كامل.

المصدر: SVT

المزيد من المواضيع