دال ميديا: في مشهدٍ لا يُنسى من سبتمبر 2024، قاد رجل يبلغ من العمر 82 عامًا سيارته في بلدة لينسدال خارج كالمر، وانتهى به المطاف داخل خندقٍ بجانب الطريق. لم يتوقف هناك، بل حاول الرجل – بكل ما تبقى من عزيمة – أن يُخرج سيارته بنفسه ويعود أدراجه إلى الطريق، وكأن شيئًا لم يكن.
لكنّ الفحص الذي أجرته الشرطة بعد الحادث لم يترك مجالًا للشك: نسبة الكحول في دمه بلغت 2.47 في الألف، أي ما يعادل أكثر من ضعفي الحد المسموح به لتصنيف القيادة كـ”جريمة قيادة تحت تأثير الكحول الجسيم”، والذي يبدأ من 1.0 في الألف فقط.
وفقًا لما أوردته صحيفة Dagens Kalmar، أُدين الرجل أخيرًا بجرم “القيادة تحت تأثير الكحول بشكل جسيم”، ورغم فداحة النسبة، أخذت المحكمة في الاعتبار ظروفه الاجتماعية، واكتفت بالحكم عليه بـ عقوبة مشروطة وغرامة مالية ضخمة وصلت إلى 55,500 كرونة سويدية.
ضربة مؤلمة… ولكن “مشروطة”
لم تُفرض عليه عقوبة بالسجن، على اعتبار سنّه وحالته، وهو ما يفتح مجددًا النقاش حول كيفية توازن المحاكم بين تطبيق القانون ومراعاة الحالات الإنسانية، خصوصًا حين تكون الأرواح على المحك.
الملفت أن مثل هذه النسب المرتفعة من الكحول قد تُسبب فقدانًا كليًا للقدرة على القيادة، وربما حتى الإدراك، ما يجعل من هذه الحادثة أشبه بـ”معجزة سلبية” لم تنتهِ بكارثة.