ستوكهولم: كشفت هيئة المدارس السويدية (Skolverket) والمجلس الثقافي (Kulturrådet) عن قوائم قراءة تضم 250 عملاً أدبياً لدعم المعلمين في تعزيز القراءة بين الطلاب، وسط تحذيرات من أزمة قراءة قد تفرز جيلاً من الأميين الوظيفيين.
قالت وزيرة التعليم لوتا إدهولم خلال مؤتمر صحفي للحكومة: “السويد تواجه أزمة قراءة خطيرة. إذا لم نتحرك الآن، فنحن معرضون لخطر ظهور جيل كامل من الأميين الوظيفيين.”
محتوى القوائم
تتضمن قوائم القراءة أعمالاً أدبية تمتد من القرن التاسع عشر وحتى اليوم، موزعة على مختلف المراحل الدراسية من رياض الأطفال وحتى الثانوية. وتشمل القائمة أعمالاً شهيرة مثل “إخوة قلب الأسد” لأستريد ليندغرين، و*”الظروف”* للكاتبة الحائزة على جائزة نوبل آني إرنو، و*”سرقة”* لأن-هيلين لاستاديوس، بالإضافة إلى الرواية المصورة “برسيبوليس” لمارجان ساترابي.
قالت إدهولم: “هذه القوائم هي خطوة إضافية لإبراز أهمية كتب الأطفال ودور القراءة في النظام التعليمي السويدي.”
ردود فعل متباينة
القوائم اختيارية، وتم إرفاق نصوص معلوماتية لتسهيل استخدامها في التدريس. لكن ردود الفعل بين المعلمين تفاوتت؛ البعض اعتبرها أداة مفيدة، بينما أبدى آخرون تحفظاً تجاه مبادرة مصدرها جهة حكومية.
أوضحت تامي غوستافسون ناديل، مستشارة تعليمية في Skolverket: “القوائم مجرد أداة، والتأثير الحقيقي يعتمد على كيفية دمج القراءة في المدارس ورياض الأطفال.” وأضافت: “نؤكد دائماً أنها اختيارية وسيتم تحديثها بشكل دوري.”
جزء من استراتيجية أوسع
أكدت إدهولم أن قوائم القراءة ليست سوى جزء من استراتيجية أوسع لتعزيز القراءة. وأشارت إلى ضرورة تطوير أساليب تعليم القراءة، بما في ذلك تغييرات في تدريب المعلمين والمناهج الدراسية. كما أعربت عن أملها في أن تسهم القوائم في تلبية احتياجات الطلاب المختلفة.
وقالت: “آمل أن تحفز هذه القوائم النقاش حول كيفية اختيار الكتب التي تناسب الطلاب بمستوياتهم المختلفة، سواء كانوا بحاجة إلى الدعم أو يبحثون عن تحديات أكبر.”
مسؤولية جماعية
أكدت كايزا رافين، المديرة العامة للمجلس الثقافي، أن تعزيز القراءة بين الأطفال والشباب مسؤولية مجتمعية. وقالت: “قراءة الأطفال والشباب ليست مسؤولية المدارس فقط، بل هي واجب جماعي يشمل الجميع.”
المصدر: tv4
