قبل ماراثون ستوكهولم: طبيب سويدي يحذر من “أضرار قلبية” حتى بعد 5 كيلومترات

تحذير طبي قبل ماراثون ستوكهولم. Stockholm Marathon

دال ميديا: قبل أيام قليلة من انطلاق ماراثون ستوكهولم المنتظر بمشاركة أكثر من 23 ألف عدّاء، أطلق الطبيب السويدي فريدريك نيستروم، أستاذ الطب الباطني، تحذيرًا صادمًا:

“حتى الجري لمسافة 5 كيلومترات بأقصى جهدك يمكن أن يُظهر في دمك مؤشرات على تلف صغير في القلب – حتى لو كنت شابًا صحيحًا في العشرين من العمر.”

نيستروم، الذي أجرى أبحاثًا لسنوات حول آثار التمارين القاسية على الجسم، قال في مقابلة على قناة TV4، إن المشاركة في سباقات المسافات الطويلة ليست دائمًا مفيدة كما يظن البعض، بل قد تترك أضرارًا صامتة على القلب.

“جري الماراثون يترك ندوبًا… في القلب”

في سياق مشابه، شهد سباق غوتنبرغ الأخير ثلاث حالات توقف قلب، وهو ما لا يفاجئ نيستروم، الذي يقول إن تمارين التحمل الشديدة ترتبط بشكل مباشر بزيادة خطر الإصابة باضطرابات مثل الرجفان الأذيني.

ويضيف:

“لقد أظهرت فحوصات بالرنين المغناطيسي أن العدائين المشاركين في سباقات ماراثونية لديهم ثلاث أضعاف ندوب القلب مقارنة بالأشخاص غير النشيطين.”

والمفاجأة؟ حتى نيستروم نفسه، الذي شارك سابقًا في ماراثون تحت إشراف طبي، أظهرت عيناته علامات إصابة قلبية حقيقية بعد السباق.

لا مبالغة… حتى الجري المعتدل له آثار!

حتى في المسافات القصيرة، مثل 5 كيلومترات، اكتشف نيستروم ارتفاعًا حادًا في الكورتيزول (هرمون التوتر)، وزيادة في مقاومة الإنسولين – وهي مؤشرات على ضغط أيضي مفاجئ في الجسم.

أما التفسير العلمي لانخفاض معدل نبض القلب لدى العدائين، فهو – بحسبه – ليس دائمًا إيجابيًا:

“هذا دليل على أن القلب أصبح أكبر حجماً بنسبة تصل إلى 15٪، وهو ما لا يدركه كثيرون.”

الرسالة الأهم؟ لا للماراثونات… نعم للمشي

يختم نيستروم تحذيره برسالة بسيطة:

“ليست المشكلة في الرياضة بحد ذاتها، بل في شدتها وطول مدتها. المشي المنتظم هو الأفضل على الإطلاق.”

المزيد من المواضيع