دال ميديا: في حادثة تكشف عن خلل خطير في منظومة حماية الأطفال، أعلنت الشرطة السويدية عن فتح تحقيق موسّع بعد اكتشاف أن معلّمًا سابقًا في بلدية هانينغه قام بتوثيق اعتداءات جنسية بحق أطفال على مدى عشر سنوات، دون أن يتم التبليغ عنه عندما ظهرت أولى الإشارات.
الفضيحة الكبرى؟ البلدية لم تُبلّغ الشرطة، بل اختارت “شراء صمته” ودفع أكثر من نصف مليون كرونة لمغادرته وظيفته.
اليوم، وبعد أن أُلقي القبض عليه إثر جرائم ارتكبها في مدرسة أخرى ببلدية مختلفة، بدأت الشرطة بإرسال رسائل تحذيرية إلى 160 تلميذًا سابقًا قد يكونون ضحايا محتملين. نحو 60 منهم سيُستدعون للتحقيق، في قضايا لم تسقط بالتقادم بعد.
“كثير من الأطفال تعرضوا لأشياء فظيعة”
كارين أوسترلينغ، رئيسة مركز دعم الشباب ضحايا الجرائم، علّقت بمرارة:
“الكثير من الأطفال تعرضوا لأشياء فظيعة… وهذا استمر لفترة طويلة جدًا. من غير المعقول أن لا أحد تدخل بالشكل الصحيح.”
الشرطة تحقق الآن في اتهامات تشمل تصوير وتوثيق الأطفال سرًا داخل المدرسة، في سلوك يُصنّف ضمن أخطر الانتهاكات الأخلاقية والمهنية.
“قرار لا يمكن تفسيره”
رئيس الأمن الجديد في بلدية هانينغه لم يُخفِ صدمته من طريقة تعامل مسؤولي البلدية سابقًا:
“من غير المفهوم إطلاقًا أن يُتخذ مثل هذا القرار… حتى المعلومات المتاحة آنذاك كانت كافية لاتخاذ إجراء قانوني، لا دفع تعويض سري.”
أين كان الكبار؟
تضيف أوسترلينغ:
“الأطفال غالبًا يلومون أنفسهم، لكن الحقيقة أن الخطأ كان عند الكبار – سواء الجاني أو المحيطين به ممن تجاهلوا الإشارات.”
بلدية هانينغه خصصت الآن رقم طوارئ للتواصل والدعم النفسي للضحايا المحتملين، خصوصًا أن بعضهم باتوا اليوم في سنّ الرشد، لكنهم يواجهون مجددًا صدمة قديمة لم تُعالج كما يجب.
المصدر: tv4