لماذا تختفي الوشوم من أجساد السويديين؟ خبراء يجيبون

إزالة الوشوم من أجساد السويين. Foto: Benjamin Lehman / Unsplash

دال ميديا: ذات يوم كانت الوشوم صرخة تمرد، واليوم أصبحت عبئًا ثقيلًا على أكتاف الكثيرين.
على مواقع التواصل الاجتماعي، تتوالى مقاطع الفيديو التي توثق ظاهرة جديدة: وداع الوشوم عبر جلسات الليزر.

في مدينة مالمو وحدها، شهدت إحدى عيادات الليزر ارتفاعاً بنسبة 30٪ في عدد جلسات إزالة الوشوم خلال العام الماضي، حسبما أورد تقرير حديث.
المثير أن غالبية من يحجزون مواعيد الإزالة هنّ نساء تتراوح أعمارهن بين 28 و35 عاماً — جيل “الأفكار السريعة والندم البطيء”، على ما يبدو.

لماذا هذا الإقبال المفاجئ؟

نيللي بارك، معالجة ليزر في مالمو، أوضحت أن قرار الحصول على وشم غالباً ما يُتخذ باندفاع، في عمر الثامنة عشرة، حين لا يكون التفكير بالعواقب هو الرياضة المفضلة بعد المدرسة.

“الكثيرون يندفعون بمجرد بلوغهم السن القانونية، وكأنهم يوقعون عقدًا أبديًا مع الماضي”، تقول بارك بسخرية خفيفة.

معايير الجمال تتغير… والوشوم تدفع الثمن

وفقاً لإيما سيفرينسون، محاضرة في علم الموضة بجامعة لوند، فإن التحول نحو معايير الجمال “الطبيعي” والصحي يدفع الكثيرين لإزالة وشومهم.

اليوم، أصبح الجمال “الطبيعي” هو العملة الرائجة: بشرة صافية، مكياج شبه غير مرئي، ومظهر يوحي بأنك استيقظت مثاليًا من النوم… حتى لو احتجت ساعتين لتحقيق ذلك!

أما نجمات مثل كيم كارداشيان فقد قالتها منذ عام 2009 بطريقة لا تُنسى:

“عزيزي، هل تضع ملصقًا على سيارة بنتلي؟”
كلماتها تحولت إلى شعار غير رسمي لحركة “وداع الوشوم” التي تجتاح تيك توك اليوم.

النهاية: من نقوش الفخر إلى جلسات الندم

وبينما تتلاشى الوشوم ببطء تحت أشعة الليزر، يبدو أن الدرس الجديد للأجيال القادمة قد يكون:
“قبل أن تحفر قصة على جلدك… تأكد أنها قصة ستود أن تقرأها لبقية حياتك.”

المصدر: SVT

المزيد من المواضيع