روبيو: سوريا على بعد أسابيع من الانهيار… بعد أن قررنا إنقاذها!
دال ميديا: في مشهد يصعب وصفه إلا بـ”الازدواجية الواقعية”، حذّر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو من أن سوريا على حافة حرب أهلية شاملة قد تؤدي إلى انقسام البلاد بالكامل، وذلك بعد أيام فقط من لقائه بالقادة الانتقاليين في دمشق، ودفاعه الحماسي عن رفع العقوبات الأميركية عن النظام.
قال روبيو، خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ:
“الوضع هش للغاية… ونعتقد أن السلطة الانتقالية قد تنهار خلال أسابيع، لا شهور.”
من العقوبات إلى التطمينات… ثم إلى التحذير
تحذير روبيو يأتي بعد أقل من أسبوع على إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب رفع جميع العقوبات عن سوريا، في خطوة وُصفت بأنها “فرصة لإعادة تعويم الحكم الجديد”، الذي جاء بعد إطاحة بشار الأسد.
لكن، وكما هي العادة في السياسة الأميركية، ما يُمنح اليوم… قد يُحذّر منه غدًا.
أوروبا تفتح الخزائن… وواشنطن تقول: انتبهوا!
في بروكسل، أكد دبلوماسيون أن الاتحاد الأوروبي توصل إلى اتفاق مبدئي على رفع العقوبات الاقتصادية، دعمًا للتعافي بعد الحرب الطويلة.
لكن بينما تُشهر أوروبا دفتر الشيكات، يظهر وزير الخارجية الأميركي محذرًا من أن سوريا قد لا تصمد أصلًا أمام الانقسامات الداخلية.
سؤال بسيط هنا:
هل تنقذ الدول دولة على وشك الانفجار… أم تموّل إعادة إعمار دولة لم تعد موجودة؟