محاكاة تكشف الكارثة: 90 ألف قتيل ومئات الآلاف من المصابين: سيناريو مرعب لهجوم نووي في ستوكهولم

مبنى البرلمان السويدي. صورة تعبيرية. .Foto: Anders Löwdin

تعرضت النسخة المحدثة من كتيب هيئة الطوارئ السويدية MSB، المعنون بـ”إذا وقعت الأزمة أو الحرب”، لانتقادات حادة بسبب نقص المعلومات حول تأثير الهجمات النووية وكيفية التعامل معها. الانتقادات جاءت من منظمة “الأطباء السويديون ضد الأسلحة النووية”، التي وصفت محتوى المنشور بأنه “قديم وغير كافٍ” في مواجهة تهديدات نووية معاصرة.

محاكاة انفجار نووي فوق البرلمان السويدي

أجرى الأطباء محاكاة لانفجار قنبلة نووية بقوة 100 كيلوطن فوق مبنى البرلمان في ستوكهولم، وخلصت النتائج إلى كارثة مروعة:

  • 90,000 قتيل فوراً.
  • ربع مليون مصاب بجروح معقدة تشمل حروقاً، إصابات سحق، وأضرار إشعاعية.
  • شلل كامل للنظام الصحي، حيث ستُدمَّر المستشفيات أو تُصبح غير قادرة على العمل.
  • أعداد كبيرة من الأشخاص ستعاني من العمى الدائم بسبب ومضة الانفجار، فضلاً عن الصدمات النفسية.

وقالت رئيسة المنظمة، فينديلا إنغلوند بورنيت، في مقالها بمجلة Läkartidningen:
“المعرفة حول الأسلحة النووية وتأثيراتها بين السلطات وصناع القرار منخفضة للغاية، وهو ما يظهر بوضوح في المنشور الجديد.”

انتقادات للخطط الحالية

انتقدت المنظمة توصيات المنشور المتعلقة باللجوء إلى الملاجئ، مشيرة إلى استحالة تحقيق ذلك عملياً في ظل سرعة الأسلحة الحديثة. وقالت بورنيت:
“الطيران الأسرع من الصوت يجعل الوصول إلى الملاجئ غير ممكن في وقت قصير، خصوصاً مع زمن وصول صواريخ من كالينينغراد إلى كارلسكرونا الذي قد يكون أقل من ثلاث دقائق.”

كما أشارت إلى أن النصائح الحالية قد تعطي الجمهور إحساساً زائفاً بالأمان، مضيفة:
“العالم اليوم لا يملك الوقت للتفكير أو اتخاذ قرارات حاسمة كما كان يحدث في الماضي.”

رد MSB: اختيار التوازن بين التوعية وتجنب الذعر

رداً على الانتقادات، قال هنريك لارسون، رئيس وحدة في MSB، إن القرار بتقديم معلومات مختصرة كان مدروساً لتجنب خلق حالة من الذعر بين الجمهور. وأوضح أن تضمين وصف دقيق وشامل للكارثة النووية كان سيتطلب صفحات عديدة من المنشور.
وأضاف:
“بالطبع، سيكون أي هجوم نووي كارثة مطلقة، وسيتسبب في تدمير كامل للبنية التحتية في المناطق المتأثرة. ومع ذلك، كان علينا تحقيق توازن بين التوعية وتجنب إثارة الذعر غير المبرر.”

الحاجة إلى توعية أعمق

مع تصاعد المخاوف بشأن التهديدات النووية عالمياً، تؤكد منظمة “الأطباء السويديون ضد الأسلحة النووية” على أهمية تعزيز الوعي العام بحقيقة هذه التهديدات وتأثيرها المدمر، مشيرة إلى ضرورة تطوير خطط طوارئ حديثة تعتمد على الواقع الحالي.

المصدر: tv4

المزيد من المواضيع