محكمة الاستئناف تفكك الاتهامات: ثلاثة متهمين بالانتماء لداعش يُبرَّؤون… والرابع يُدان

جهاز الأمن السويدي يقبض على شخص ينتمي لتنظيم داعش.

دال ميديا: في واحدة من أكثر القضايا الأمنية إثارة للجدل هذا العام، أصدرت محكمة الاستئناف “سفيا هوفريت” حكمها في قضية أربعة رجال اتُّهموا بالمشاركة في أنشطة تنظيم (داعش) الإرهابي في الصومال، بعد إدانتهم سابقًا من محكمة ناكا الابتدائية. النتيجة كانت صادمة للكثيرين: ثلاثة منهم خرجوا أحرارًا… والرابع وحده بقي مدانًا.

البراءة لمن عبّروا عن رأيهم فقط

في حكم لافت من حيث المبدأ القضائي، رأت محكمة الاستئناف أن مجرد التعبير عن تعاطف أو آراء مؤيدة لتنظيم إرهابي لا يكفي للإدانة. المحكمة أوضحت أن التصريحات أو الأفكار، حتى إن كانت ملتقطة في مكالمات مراقبة أو دردشات سرية، لا تساوي مشاركة فعلية في التنظيم.

من هم المتهمون؟

  • اثنان من الأشقاء في العشرينيات من العمر، يُقال إنهما اعتنقا الإسلام منذ أيام المراهقة.

  • رجل ثالث في بداية العشرينات.

  • ورجل رابع ستيني، وصف بأنه “المرشد الروحي” للثلاثة الآخرين.

جميعهم كانوا قد حُكم عليهم بالسجن من 3 إلى 6 سنوات ونصف في محكمة ناكا، بعد اتهامهم بمبايعة داعش خلال وجودهم في الصومال، والتخطيط لأعمال إرهابية لاحقة.

لكن الآن، فقط الرجل الستيني أُدين في الاستئناف، بعد أن ثبت للمحكمة أنه بايع التنظيم وارتبط به فعليًا.

المحكمة ترسم الحد الفاصل بين الفكر والفعل

المستشارة القضائية في محكمة الاستئناف، يانينا كاستيفيك، قالت بوضوح إن “مجرد التعاطف أو التعبير عن الانتماء الفكري لا يشكل جريمة”. وأضافت أن الحكم يستند إلى عدم كفاية الأدلة لربط الثلاثة الآخرين بعمل فعلي أو دور مؤثر داخل التنظيم الإرهابي.

أسلحة… لكن لا إرهاب

المتهمون الثلاثة، الذين كانوا يواجهون أيضًا تهمًا بالإعداد لارتكاب جرائم إرهابية، بناءً على حيازة سلاح ناري يشتبه أنه كان مُعدًا للقتل باسم داعش، بُرّئوا من تهمة الإرهاب. لكن المحكمة أدانتهم بجرائم حيازة سلاح غير قانوني (جريمة سلاح مشددة).

عملية “سابتو”: المداهمة التي فجّرت القضية

القضية انطلقت في مارس 2024، عندما نفذت أجهزة الأمن السويدية (Säpo) عملية دهم واسعة استهدفت عدة مواقع في منطقة تيريسو قرب ستوكهولم، من بينها مكان يُعتقد أنه كان يُستخدم كمسجد محلي. العملية حظيت بتغطية إعلامية كبيرة، واعتُبرت حينها خطوة استباقية ضد خلايا متطرفة محتملة.

المصدر: SVT

المزيد من المواضيع