دال ميديا: لم تمرّ سوى ساعات على إعلان الحكومة السويدية تعيين الدبلوماسي توبياس تيبيرغ مستشارًا وطنيًا للأمن، حتى وجد الرجل نفسه مضطرًا للانسحاب من المنصب… لا بسبب تسريب استخباراتي أو خلاف سياسي، بل بسبب صور على موقع تعارف!
تيبيرغ، الذي كان من المفترض أن يرافق الوفد السويدي إلى اجتماع أمني في أوسلو، تم استبعاده في اللحظة الأخيرة بعد أن وصلت إلى الحكومة معلومات شخصية جديدة عن نشاطه السابق على منصة مواعدة، وفق ما كشفته صحيفة DN.
“كان عليّ أن أبلغ عن هذه الصور أثناء عملية التعيين، لكنني لم أفعل”، قال تيبيرغ في تصريح مقتضب، معلنًا انسحابه الفوري من المنصب الذي لم يستلمه رسميًا حتى.
من جانبه، صرّح يوهان ستوارت، سكرتير رئيس الوزراء أولف كريسترشون، بأن المعلومات التي ظهرت “شخصية، لكنها ذات أهمية” وكان يجب الإفصاح عنها مسبقًا، وأضاف أن عملية تعيين مستشار جديد قد بدأت بالفعل.
المثير للسخرية أن تيبيرغ كان سيخلف هنريك لاندهولم، الذي اضطر بدوره لمغادرة المنصب مطلع العام الجاري بعد سلسلة فضائح، أبرزها نسيان وثائق سرية في أحد مراكز التدريب. لاندهولم يُحاكم حاليًا بتهمة الإهمال في التعامل مع معلومات سرية – وهو ينفي التهمة.
تيبيرغ ليس اسماً جديداً في الساحة الدبلوماسية، فقد شغل منصب سفير السويد في أوكرانيا وأفغانستان، كما خدم في سفارات البلاد في واشنطن وموسكو. لكن يبدو أن الصورة الوحيدة التي أطاحت به… لم تكن على خريطة جيوسياسية، بل على بروفايل مواعدة.